يعتقد العلماء وجود صلة بين التبول أثناء النوم ومشكلات التنفس، ويرون أن حل هذه المشكلة قد يكون بسيطا. فقد أظهرت دراستان صغيرتان أجريتا في السويد وبريطانيا أن الأطفال الذين يبولون أثناء النوم يعانون من ضيق في الجزء العلوي من الفم، وقد أمكن حل مشكلتهم بتركيب جهاز خاص بالأسنان يشبه المشبك لتوسيع هذا الضيق. وبواسطة المشبك تحسنت حالة سبعة من عشرة أطفال في الدراسة السويدية وكل الأطفال العشرة في البحث البريطاني بعد شهر واحد من استخدام الجهاز. وقال أخصائي تقويم الأسنان في سيدني ديريك ماهوني إن أستراليا ستجري قريبا دراسة على 100 طفل يعانون من مشكلة البول أثناء النوم لترى هل ستصل إلى النتائج نفسها أم لا. وقالت مجلة نيو ساينتست إنه إذا أكدت نتائج دراسة ماهوني نتائج الدراسات السابقة فإن ذلك قد يساعد في إقناع الناس بالبدء في التعامل مع الفكرة بشكل أكثر جدية. وأشارت المجلة إلى أن أحد أسباب البول اللاإرادي هو أن مشكلات التنفس تتسبب في شد منطقة البطن وهو ما يثير عملية التبول. وأضافت أن السبب الآخر هو أن مشكلات التنفس تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وهو ما قد يؤثر بدوره على مستوى الهرمونات التي تدخل في عملية التبول. وتحسنت حالة المصابين بالتبول أثناء النوم ممن كانوا يعانون من التهاب اللوزتين بعد استئصالهما جراحيا، وهو ما أشارت المجلة إلى أنه يعزز نظرية الهرمونات. وأكدت المجلة التي نشرت نتائج الدراستين أنه ليس الأطفال وحدهم الذين سيستفيدون من هذا المشبك، فقد أوردت بعض القرائن التي تؤكد أن بعض البالغين الذين يعانون من مشاكل في التنفس يبللون فراشهم أيضا. يذكر أن واحدا من بين عشرة أطفال يعانون من مشكلة التبول أثناء النوم.