رغم كل ما يحظى به جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من مزايا إلا أن تخيل المرء الحلول مكانه أمر صعب خصوصًا في الفترة الأخيرة التي تحول فيها إلى هدف مضاد في أغلب وسائل الإعلام الأوروبية. القصة الجديدة بدأت مع إعلان بلاتر أن أول عمل سيقوم به بعد عودته إلى سويسرا حيث مقر الفيفا هو رفع دعوى قضائية ضد رسام كاريكاتير حالي ولاعب كرة دنماركي سابق يدعى "أوله إندرسون" الذي يعتزم إصدار كتاب يتضمن رسوما كارتونية حول حياة بلاتر المثيرة للجدل عنونه بـ "بلاتر الكارتوني"وهو ما يراه بلاتر مسيئًا إليه. وعلق المحامي الذي وكله بلاتر لتولي القضية قائلاً: "إن موكلي يتمتع بسمعة طيبة، إذا نشرت تلك الرسوم المسيئة، لن نكون قادرين على إصلاح الضرر". وتهكم موقع "ورلد سوكر" مما قاله المحامي فقال محرر الخبر ساخرًا: "يبدو أن محامي بلاتر يتمتع بحس النكتة أكثر من موكله"، ساخرًا من وصف المحامي لبلاتر بالسمعة الطيبة. ردود الفعل لم تقف عند حد التعليق الساخر لمحرر الورلد سوكر وإنما تصاعدت لتتحول إلى ما يشبه حملة منظمة للهجوم على بلاتر، فقد خصصت صحيفة "بليك" السويسرية صفحة خاصة لنشر أي رسم كاريكاتوري ضد بلاتر ووضعت للصفحة عنوانا هو "Blatter versus Platter"، كما انضم الإعلام الدنماركي إلى المعركة وخصصت العديد من الصحف وبرامج التليفزيون هناك فقرات لمهاجمة سلوك بلاتر وكراهيته للإعلام وحرية النقد. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يذهب فيها بلاتر للمحكمة لمنع صدور كتاب يتناول حياته،ففي عام 2006 رفع رئيس الفيفا دعوى قضائية أيضًا ضد مؤلف كتاب "العالم السري للفيفا.. رشاوى و فساد"، وقررت المحكمة حينها وقف نشر الكتاب.