تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرةالاثنين تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول إصراره على إلقاء خطاب في الكونغرس، وهو ما قوبل بردود مؤيدة وأخرى معارضة. كما تطرقت إلى الحرب على ما تسميه الإرهاب، وكيفية النجاح في التصدي له. وأبرزت صحيفة هآرتس إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إلقاء خطابه المقرر الشهر القادم في الكونغرس، رغم الانتقاد المتعاظم لهذ الخطاب في الولايات المتحدة وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو أنه ينوي الوصول لإلقاء خطابه ضد الاتفاق النووي مع إيران، مدعيا أنه هو وحده -وليس خصومه- الذي يمكنه الوقوف في وجه إيران. وفي افتتاحيتها علقت هآرتس على اقتناع نتنياهو بأن خطابه سيوقف الميل ويعرقل صفقة النووي التي تعقد بين واشنطن وطهران، متهمة إياه بأنه يسعى إلى الشقاق بين المشرعين الأميركيين ورئيسهم "وهذا تدخل مرفوض". ورأت الصحيفة أنه يمكن الجدال في جوهر الصفقة التي تعقد مع إيران وفي ملابسات المساومة، ولكن الشعب الأميركي سيد في أن يقرر من يحكمه وفي أي اتجاه يقوده، وخلصت إلى أنه بدلا من التصرف بشكل مسؤول، كما يجدر برئيس وزراء، يصر نتنياهو على تعميق الشرخ الذي أحدثه مع الأميركيين. هآرتس " نتنياهو مقتنع بأن خطابه سيوقف الميل ويعرقل صفقة النووي التي تعقد بين واشنطن وطهران،لكنه يسعى إلى الشقاق بين المشرعين الأميركيين ورئيسهم "وهذا تدخل مرفوض" " وفي صحيفة إسرائيل اليوم دعا غابي أفيتال إلى عدم السماح لإيران بالتسلح النووي لأنه يشكل خطرا على وجود إسرائيل، حتى لو كان قرار المنع يشكل سباحة ضد التيار الداخلي والخارجي، وأيد الكاتب توجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة، كي يوضح المخاطرة بحياة دولته إذا تسلحت إيران بالنووي. واستحضر الكاتب قيام إسرائيل بتدمير المفاعل النووي العراقي سنة 1981 ومعارضة العالم لهذه الخطوة آنذاك، وأضاف "لكن بعد أن تم ذلك كان واضحا أن القرار الشجاع لمناحيم بيغن ضد التيار كان صحيحا". غزة وتحت عنوان "من الجنوب سيأتي الشر" وصف عاموس غلبوع في معاريف قطاع غزة بأنه يشكل اليوم برميلا قابلا للانفجار في كل لحظة، وتساءل "ماذا تقول الأحزاب عن رأيها فيما يتعلق بهذا البرميل؟". وفي الصحيفة نفسها رأى أوري سفير أن العالم تغير وأن لغة القوة وحدها لن تقضي على ما سماه الإرهاب، مضيفا أن هناك عاملا ليس أقل أهمية من القوة العسكرية وهو الحكمة السياسية. واقترح لمواجهة ذلك ثلاث خطوات متكاملة هي بناء تحالف إقليمي من المصالح مع الأردن ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية الذين يعارضون حماس وحزب الله وتنظيم الدولة، والاندماج في تحالف دولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والمبادرة إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية.