أوصت دراسة علمية بأهمية تطوير وتنظيم وتقييم الجهات المعنية بالمياه ورفع مستوى أدائها وتحديد المسؤوليات بينهم وتجهيز خطط التنسيق بينهم بالحالات الطارئة، مع تحديث وتطوير السياسات والاستراتيجيات المائية لحفظ حقوق الاجيال القادمة من الموارد المائية ولحماية وترشيد الموارد المائية الحالية مع اشراك كافة مكونات المجتمع بذلك. وركزت الأطروحة التي نال بها الباحث محمد بن هلال الكسَّار، على درجة الدكتوراه من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي كان عنوانها متطلبات ومعوقات تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن المائي "كما يراها العاملون في وزارة المياه والكهرباء بالمملكة"ركزت على أهمية استغلال التقنيات الحديثة للري الزراعي والمياه المعالجة لها، وايصال شبكات الصرف الصحي لكل المناطق وتوفير مياه شرب مخزنة وكافية بالمناطق لاستخدامها بالحالات الطارئة مع تعزيز الحماية الأمنية للموارد المائية وتشجيع القطاع الخاص للإسهام في كل تلك الأعمال. كما طالبت الدراسة بالاهتمام بالكادر البشري القائم على إدارة المياه بالمملكة من خلال تحفزيهم وتجديدهم وتدريبهم بمختلف مستوياتهم، إضافة إلى توضيح مفهوم وغايات الإدارة المتكاملة للموارد المائية والأمن المائي وتجهيز المتخصصين لحماية الموارد الأمنية من التهديدات المختلفة. وشدد الباحث على أن الإدارة المتكاملة للموارد المائية تمثل نهجاً إدارياً وعلمياً يمكن من خلاله تطوير مفهوم إدارة المياه بما يتيح التغلب على المشكلات الناجمة عن سلبيات الإدارة التقليدية، وركناً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة والأمن المائي، لاسيما في ظل التوجهات الوطنية والعالمية نحو الاستفادة من التطوير والتقدم في البحث العلمي بشتى المجالات ومن أهمها المجال الإداري الأمني. وأكد الباحث أن العديد من المؤتمرات العلمية تؤكد بأن الأزمة المائية في العالم العربي عامة وفي منطقة الخليج خاصة هي أزمة تحتاج إلى إدارة متكاملة وتستلزم تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية تحقيق العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية في استخدام المياه، وتحقيق الاستدامة البيئية دون الإضرار بالنظم البيئية. هذا وقدم الباحث خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على ما حظي ويحظى به طلاب الجامعة من رعاية واهتمام وما يبذل من جهود لتطوير جودة التعليم وتحقيق التميز المعرفي. وقد اشرف على الأطروحة الدكتور محمد سيد حمزاوي، رئيس قسم العلوم الادارية بكلية العلوم الاجتماعية والإدارية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وناقشها كل من الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الغباري، أستاذ هندسة نظم المياه والري بقسم الهندسة الزراعية في كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود بالرياض، والأستاذ الدكتور محمد رئيف مسعد عبده، رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بكلية العلوم الاستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الامنية. والمعلوم بأن الدكتور الكسار قد نال درجة الماجستير في الإدارة من كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود بالرياض وكان موضوع دراسته حول "تطبيق الإدارة الإلكترونية في شركة الاتصالات السعودية"عام 2007م. هذا ويعد الدكتور محمد بن هلال الكسار من الكفاءات الوطنية المتميزة والتي كان لها الشرف في خدمة الوطن في مجال الإدارة لشركات القطاع الخدمي الحكومي. وذلك من خلال الخبرة العملية والعلمية لأكثر من 16 عاماً. كما أنه أحد النشطاء في مجال التنمية المستدامة والبيئة، حيث يشغل نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي التنمية المستدامة والبيئة وعضو في الجمعية السعودية للإدارة.