لم أشاهد الهلال من سنوات طويلة هذه الروح الانهزامية، والضعف الفني، وقد تأكدت الآن أن تأثير خسارة البطولة الآسيوية علی الأندية السعودية لها عواقبها، وقد وقع في نفس الموقف في الاتحاد والأهلي بعد خسارتهما نهائي آسيا، وكنت اتوقع أن انهيار الهلال بهذه الطريقة، خاصة أن الفريق الأزرق قدم نهائيا مثاليا وخسر البطولة بالحظ وأخطاء الحكم الياباني نيشيمورا. يحتاج الفريق الأزرق كثيرا من العمل علی جميع الجوانب النفسية والفنية، حتى يستطيع العودة إلى مستواه المعروف وروح الفريق القتالية التي في كثير من الأوقات هي سبب بطولات الهلال الكثيرة.. اما علی الطرف الآخر في الساحل الغربي فما زال عميد الأندية الاتحاد يبحث عن نفسه مع مدربه قوي الشخصية بيتوركا، الذي إلى الآن لم يتذوق طعم الفوز مع الاتحاد، رغم توفر كل شيء من طرف رجال الاتحاد والإدارة، ولكن النتيجة صفر، مستوی فني هابط وحتى الأجانب الذين أحضرهم المدرب دون المستوى، سواء لوسيان سان مارتن الروماني أو البولندي لوكاس او حتی العراقي سيف سلمان حبيس دكة الاحتياط، والمشكلة الكبيرة ان المدرب بيتوركا كان يريد تسريح أفضل اجنبي في الاتحاد، وفي الدوري السعودي البرازيلي ماركينيو من أجل جلب هؤلاء الاجانب المضروبين من أبناء جلدته، لن يستطيع الاتحاد المنافسة بمدرب عنيد صاحب شخصية تصادمية ولاعبين صغار ينقصهم الكثير من الخبرة، خاصة في الخطوط الخلفية للفريق.. يجب تغيير (العراقي سيف سلمان) وإحضار مهاجم آسيوي بديلا عنه إذا رغب مسيرو الاتحاد في إعادة الفريق إلى الواجهة من جديد، لأن علة الفريق في الأمام كبيرة، كما يجب الجلوس مع الجهاز الفني بقيادة بيتوركا والحديث معه عن بعض الجوانب الفنية ،خاصة المعسكرات الكثيرة بدون سبب قبل وبعد المباريات والجهد البدني الكبير والأحمال التدريبية الزائدة علی اللاعبين دون فائدة، خاصة وأننا وسط الموسم (يجب أن يعرف بيتوركا أن اللاعب السعودي ليس محترفا مثل الأوروبي، وان العوامل النفسية تؤثر فيه، ويجب العمل علی استغلال هذه النقطة). ستكون مباراة الأهلى والنصر في كأس ولي العهد يوم غد مباراة كسر عظم بين أفضل فريقين في الدوري، فمن يتجاوز الآخر ويقطع تذكرة الوصول للمباراة النهائية؟.