أعرب البابا فرنسيس للبطريرك الماروني بشارة الراعي عن تضامنه «مع المسيحيين في الشرق الأوسط ومع كل المتألمين والمعذبين والنازحين وكل الذين يقعون ضحية الحرب وهم أبرياء منها»، مشدداً على «ضرورة الحضور المسيحي في المنطقة، وعلى عزيمة المسيحيين على البقاء من اجل متابعة رسالتهم مع الإخوة المسلمين». زار البطريرك الراعي، امس، البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وعرض معه خلال اللقاء الذي دام نصف ساعة، الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ولبنان وأوضاع المسيحيين نتيجة الصراعات المحلية، والأزمة السياسية في لبنان وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب ربط هذا الانتخاب بالأوضاع القائمة. كما تطرق البحث الى مسيرة الإصلاح التي بدأها البابا في ما يختص بالعلاقات بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية ومجامعها والتعاون مع الكرسي الرسولي. ونقل الراعي الى البابا شكر البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس ورئيس المجلس الأعلى للجماعات الإنجيلية، بنتيجة الاجتماع الذي عقد في بكركي في 27 كانون الثاني (يناير) الفائت، «على كل ما يقوم به من مبادرات وكلمات ورسائل في شأن المسيحيين في العراق، والمطالبة بوقف الحرب في سورية والعراق وبحل النزاعات بالطرق السلمية من أجل إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة كلها». وقدم الراعي الى البابا تقريراً مفصلاً وقراءة شاملة عن المواضيع التي تضمنها جدول أعمال اللقاء.