×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمانة تتجاوب مع (البلاد)

صورة الخبر

تكبد المضاربون خسائر فادحة، فى الساعات الأولى من صدور ضوابط البنك المركزى المصرى، التى أعلنها أمس، لضبط سوق الصرف، ومواجهة المضاربة بالسوق السوداء، حيث توقف الطلب تمامًا على الورقة الخضراء بالسوق الموازية، ليصبح الشغل الشاغل لهم هو تصريف ما قاموا بشرائه خلال الأيام الماضية بأسعار مرتفعة. وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن البنك المركزى نجح فى ضرب السوق الموازية، وإعطاء درس قاس للمضاربين، وقد ظهر ذلك جليًا على تعاملات الساعات الأولى من اليوم، حيث رفعت شركات الصرافة شعار البيع والشراء بالبورد الأسعار الرسمية، موضحًا أن السوق أصيبت بحالة من الارتباك فور صدور ضوابط المركزى، وخاصة بالنسبة للمستوردين، خاصة أن الضوابط تقيد الإيداع النقدى بالدولار للأفراد والشركات، بحيث لا يتعدى 10 آلاف دولار يوميًا، وبحد أقصى 50 ألف دولار شهريًا، فيما عدا الشركات التى تحصل على إيرادات من نشاطها بالعملات الأجنبية. أضاف المسئول أن المضاربين يبحثون الآن كيفية تصريف ما لديهم، ولكن فى ظل هذه الضوابط من الصعب وجود عملاء للشراء، لحين وضوح الرؤية فى السوق، قائلا:أين سيذهب العميل بالدولارات فى ظل هذه الضوابط، ووضعها بالمنزل خطر كبير، وإيداع مبالغ غير الرقم المحدد يعد مخالفة. وتوقع المسئول أن تسهم هذه الإجراءات فى القضاء تمامًا على السوق السوداء، بشرط تشديد الرقابة على المنافذ لمنع تهريب الكاش، وتوفير الدولار لمختلف شرائح المستوردين. ولفت المسئول إلى أن الذين لا تشملهم قوائم البنوك لفتح الاعتمادات، ماذا يفعلون؟، لذلك من المهم وضع إجراءات مكملة لهذه الضوابط لإغلاق الدائرة تماما، مقترحا توفير الدولار لهم بأسعار أعلى من باقى السلع الأساسية، حتى لا يلجأون إلى حيل جديدة قد تؤدى إلى نشاط المضاربين مرة أخرى. يذكر أن المركزى اتخذ ضوابط أمس للسيطرة على سوق الصرف، ومواجهة المضاربات على العملات خاصة الدولار.