أغرَاني تَفاعُل القُرّاء والقَارِئَات؛ مَع مَا أكتبه مِن قصَارى الأقصُوصَات، فطَاب لِي المَقام في كَنَف الاختصَارَات، وهَذه بَعض المَآلَات، حتَّى آخَر الإشعَارَات: * سَألَني أَحَد أَصدِقَائي المُقرَّبين إلَى قَلبي: مَا الذي تَعلَّمتَه مِن الفَيلسوف «إبسن»؟ قُلت: تَعلَّمتُ مِنه عِبَارة جَدَليّة مُهمّة تَقول: (الأقليّة دَائماً عَلى حَقّ).. * ثُمَّ سَألَني: مَا المَثَل التُّركي الذي يَسكن ذَاكرتك ولَا يَغيب؟ قُلت: إنَّه مَثَل رَاسخ؛ وَاضِح صَادِق يَقول: (الحَقّ كالفلّين لا يَغرق)..! * ثُمَّ سَألَني مَرَّة ثَالِثَة: مَن الذي وَصف الحَقيقة ومَذاقها بوَصفٍ دَقيق؟ قُلت: إنَّه الفَيلسوف «روستان» الذي قَال: (الحَقيقَة كالنَّحلَة، في جَوفها العَسَل، وفي ذَنَبها إبرَة)..! * ثُمَّ سَألَني قَائلاً: مَا المَثَل الألمَاني الذي تَوقَّفتَ عَنده كَثيرا؟ قُلت: إنَّه المَثَل الألمَاني القَائِل: (مَن يَبحث عَن المسَاوَاة فليَذهب إلَى المَقَابِر)..! * ثُمَّ أَتْبَع سُؤَاله بآخَر يَقول: مَا أَغرَب مَا في القَانُون؟ قُلت: أَغرَب مَا في القَانون أنَّه -كَما يَقول الفَيلسوف «بيكون»- (كنَسيج العنكبُوت، يَمسك بالذُّبَاب الصَّغير، ويُمزّقه الذُّبَاب الكَبير)..! * ثُمَّ قَال: كَيف تُعدّل عِبَارة: «لَا صَوت يَعلو فَوق صَوت المَعركة»؟ قُلت: لَن أُعدّل فِيها شَيئاً، لأنَّ هُنَاك مَن عدّلها قَبلي، وهو الأديب «محمد مستجاب» حِين قَال: (لَا صَوت يَعلو فَوق أي سَوط)..! * ثُمَّ تَعرَّض لـ»ابن حَزم» مُتسَائلاً: مَاذا تَعلَّمتَ مِن الإمَام «ابن حَزم»؟ قُلت: حَفظتُ عَنه عِبَارة لَن أنسَاها -مَا دَامت نَفس العَرفج عَلى قَيد الحيَاة- وأعنِي بِهَا عِبَارته الشَّهيرَة التي يَقول فِيها: (أَسرع الأشيَاء نموًّا أَسرعها فَناءً، وأبطَأها حدُوثاً أبطَأها نَفاداً، ومَا دَخَل عَسيراً لَم يَخرج يَسيراً)..! * ثُمَّ سَألني عَن مَفهوم إنكَار الذَّات قَائلاً: أَي الأقوَال تُحبّ؟ قُلت: أُحبّ عِبَارة الفَيلسوف الكَبير «ميخائيل نعيمة» التي يَقول فِيها: (إنكَارك لذَاتك تَثبيتٌ لَهَا)..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي مِن قِصَار القصَص أكثَر ممَّا رَويت، وسيَأتي دَورها يَوماً، فذَكّروني إنْ نَسيت..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com