أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالتي إصابة بفايروس «كورونا» أمس، وذلك لحالتين من الذكور تقع الحالة الأولى في العاصمة الرياض، والثانية في مدينة الهفوف (شرق السعودية) بالقرب من مدينة الأحساء، مشيرة إلى أن الحالة الأولى للمرض حرجة، والثانية مستقرة. وبينت أن المريض المصاب بالفايروس في الرياض شاب وافد يبلغ من العمر 37 عاماً، ووصفت حالته بالحرجة ويعاني من أمراض أخرى، إضافة إلى أنه لم يكتسب المرض من مخالطته للحيوانات، فيما جاءت الحالة الثانية المصابة بالفايروس في مدينة الهفوف لمسن سعودي يبلغ من العمر 76 عاماً، وحالته مستقرة، موضحة احتمالية إصابة المريض السعودي بالفايروس نتيجة لمخالطته للحيوانات، ولديه أمراض أخرى. وأفادت بأن عدد الحالات المصابة بالمرض منذ ظهور الفايروس القاتل في السعودية في حزيران (يونيو) 2012 بلغ 845 حالة، منها منذ ظهوره 364 حالة وفاة، فيما تماثلت 475 حالة للشفاء من المرض القاتل، وما زالت ست حالات خاضعة للعلاج من الفايروس حتى الآن، في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة السعودية. وكانت منظمة الصحة العالمية عرفت فايروسات «كورونا» بـ «المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية» بالزمرة الواسعة من الفايروسات، إذ تشمل فايروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر على حد قولها، وتتراوح تلك الأعراض ما بين نزلة البرد العادية، وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، مبينة أن بعض الفايروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية. وأضافت: «إن هذه السلالة الخاصة من فايروس «كورونا» والذي يعتبر متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس) واحداً من أفرادها، لم تُحدد من قبل في البشر، والمعلومات المـــتاحة محدودة للغـــاية عن انتقال هذا الفايروس ووخامته وأثره الســـريري، إذ إن عدد الحالات المبلغ عنها قليل حتى الآن». وعجزت منظــمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية عن معرفة المسببات الرئيسة للفايروس، إذ قالت المنظمة في بيان لها تعترف بجهلها عن الفايروس: «لسنا متأكدين من الأسباب التي تقف وراء مشاهدتنا لهذا النمط وممّا إذا كان سيتغير بمرور الزمن، وثمة أمور أخرى كثيرة لا نفهمها، من قبيل كيفية إصابة الفرد بعدوى الفايروس، فهل مصدره حيواني أم ملامسة السطوح الملوثة أم ينقله أفراد آخرون، وأخيراً فإننا نجهل نطاق انتشار هذا الفايروس، سواء في هذه المنطقة أم في سائر البلدان». وأشارت إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية تعاملت بجدية كبيرة مع حالة فايروس «كورونا» المستجد، إذ إنها شرعت من خلال وزارة الصحة في تطبيق إجــراءات حاسمة في مجال الصحة العمومية، منها تكثيف أنشطة رصد المرض، وبدء التحقيقات في حالات الإصابة به، إضافة إلى إجراء بحوث مهمة عنه ووضع تدابير لمكافحته موضع التنفيذ.