طالب عدد من الفنانين والمهتمين بالفنون الشعبية في جدة بضرورة تسجيل عدد من الفنون الشعبية من مختلف مناطق المملكة ضمن قائمة التراث العالمي، بعد أن أدرجت «رقصة المزمار» في الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونيسكو»، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، بعد التصويت عليها بالموافقة من قبل الأعضاء المشاركين في اجتماع المنظمة في إثيوبيا الأربعاء الماضي. وقدموا شكرهم للأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والأميرة عادلة بنت عبدالله ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي والدكتور زياد الدريس لحرصهم ومتابعتهم لملف ..«رقصة المزمار» حتى دخوله ضمن التراث العالمي. وحسب صحيفة عكاظ ، قال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر لـ«عكاظ» «إن رقصة المزمار رقصة جميلة جمعت بين الحضر والبدو؛ فالفن لا يعرف وطنا»، مشيرا إلى أنه لون بحري اشتهر في مدن جدة، ينبع، الطائف، رابغ، المدينة المنورة مع اختلاف بعض الإيقاعات، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام وهيئة السياحة بضرورة السعي إلى توثيق عدد من الفنون الشعبية من مختلف مناطق المملكة. وأضاف الجاسر «إن الراحل الفنان محمد سليم كان له دور بارز أثناء عضويته للجنة المرافقة لزيارة عدد من مناطق ومحافظات المملكة لتوثيق الملف الذي رفعت به وزارة الثقافة والإعلام إلى المنظمة في يونيو 2015 بعد أن تم تسجيل عدد من ألحانه ووصلاته الشهيرة ووضعها ضمن الية علمية فنية». رئيسة لجنة مسرح الطفل بجمعية الثقافة والفنون بجدة سميرة مداح قالت  لـ«عكاظ» «لقد أشركنا أطفال مسرح الجمعية في عدد من مناسبات «رقصة المزمار» كونهم جزءا مهما من مجتمعنا وإنهم نشأوا على حب هذه الرقصة الشعبية المنتشرة في جميع أحياء جدة خصوصا الشعبية منها ومنطقة البلد»، وأضافت «قدمنا عددا كبيرا من الأعمال الفنية لرقصة المزمار على خشبة مسرح الجمعية ودخلت ضمن الملف والتي هدفت إلى تنمية ذلك الفن الجميل لدى الأطفال والتعريف بتراثهم وإرثهم الفني الذي عرف من خلال آبائهم وأجدادهم وجيرانهم في حاراتهم ومناسباتهم الوطنية والاجتماعية من أعياد وأفراح». كما دعت سميرة مداح بالرحمة لرئيس لجنة الفنون الشعبية بالجمعية السابق الفنان محمد سليم وقدمت شكرها لكافة من أسهم في هذا الإنجاز، متمنية أن تسجل عدة ألوان شعبية من مختلف مناطق المملكة، منوهة بدور المرأة السعودية الحجازية في خياطة أزياء رقصة المزمار وحضورها عددا من المناسبات الاجتماعية والوطنية