يمثل تعيين الدكتور عادل الطريفي وزيرًا للإعلام بالمملكة من خلال حزمة الأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- مساء أمس الأول دعماً للشباب ذوي الكفاءات الاستثنائية من خلال تمكينهم من مؤسسات الدولة المختلفة، إذ يعتبر الطريفي أحد الكوادر المؤهلة أكاديميًا ومهنيًا، فلقد شغل في مسيرة حياته الوظيفية مجمل من المهام كان من أبرزها نائبًا لمدير عام قناة العربية ثم مديرًا للقناة، كما سبق أن رأس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ومجلة "المجلة"، وقبلها كان كاتبًا في صحيفتي الوطن والرياض. الطريفي عُرّف أيضًا كخبير سياسي ومحلل في الشؤون السياسية على المستوى الداخلي والخارجي. ولد الطريفي في 19 أبريل 1979 ميلادي في مدينة بريدة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة، وسبق له العمل مع شركة سيمنس العالمية في مقرها الرئيس بألمانيا، قبل أن ينتقل إلى الدراسة في بريطانيا بعد حصوله على منحة للدراسة في جامعة برمنغهام؛ لينال عام 2007 درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة لندن، ودرجة ماجستير الفلسفة في الاقتصاد والسياسة الدولية عام 2009، ودرجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في العلاقات الدولية عام 2012 من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عن رسالته: (العلاقات السعودية - الإيرانية بين 1979 و2009)؛ مبتدئاً بعد ذلك عمله الإعلامي في صحف عربية وأجنبية ككاتب ومشارك وباحث متخصّص في شؤون الشرق الأوسط، صانعاً من نفسه علامة سعودية وخليجية وعربية بارزة، لينتظم بعد ذلك ككاتب أسبوعي للرأي السياسي في صحيفة "الرياض"، منتقلاً بعد ذلك للكتابة في جريدة "الشرق الأوسط حيث عُرف لدى القرّاء بتحليلاته السياسية ولدى المشاهدين بمحاوراته التلفزيونية. وفي عام 2010 تولى مهام إعادة هيكلة مجلة "المجلة" اللندنية، بعد توقفها مؤقتا عن النشر الورقي وإطلاقها النسخة الالكترونية وقد تم تحت رئاسته تطوير "المجلة" وإطلاقها بلغات عدة من بينها الإنجليزية والفارسية، قبل إعادة إصدارها ورقيا في طبعة شهرية برؤيةٍ و إخراجٍ جديد. وفي يوليو 2012 تم تعيينه نائبا لرئيس تحرير "الشرق الأوسط" بجانب توليه رئاسة تحرير "المجلة"؛ إلا أنه في الأول من يناير 2013 أصدر الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قرارا بتعيين الطريفي رئيسا لتحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، وذلك بناء على موافقة مجلس إدارة المجموعة، ومصادقة مجلس أمناء «الشركة السعودية للأبحاث النشر»؛ ليكون أصغر رئيس تحرير في تاريخ الصحيفة. تجدر الإشارة إلى أنه منذ توليه رئاسة تحرير جريدة الشرق الأوسط في يناير 2013 كان له جملة من الحوارات السياسية مع كبار الساسة وصناع القرار العرب والأجانب.