عبرت مجوعة من الأدباء والمثقفين في الأحساء عن تطلعاتهم إلى مستقبل وحراك ثقافي تنويري كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. قال "مؤسس موقع مشهد الفكر الأحسائي" الأديب عبدالله الشايب لا بد من النظر إلى أن الحراك الثقافي والتنويري في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، نما بشكل يتوافق مع تطلعاته في نهضة شاملة، وهذه الريادات نتمنى استدامتها في عهد الملك سلمان، والتأكيد على إنماء الحريات من خلال إعطاء مساحة أوسع في الوسائل الإعلامية المختلفة للتعبير، مما يساند العملية المعرفية لنبض الشارع من جهة وللنقد من جهة أخرى، وإبداء المقترحات، وإنماء المؤسسات التي تعنى بالثقافة والفنون والآداب، بأن يكون هناك ناد أدبي وجمعية ثقافة وفنون ثانية بمدينة العمران. وأضاف لا شك أن دور المرأة يتعاظم في المملكة، ويستحق المساندة لتصبح شراكتها واضحة، وتنمية الحوار، مؤكدا ضرورة إنماء مراكز الدراسات التي تعنى بالشؤون الثقافية لتكون التوصيات مبنية على أسس علمية وأن تتبلور خطوات ممنهجة، وتفعيل مشروع القراءة للجميع، والتطلع إلى استمرار المسيرة الثقافية التي من شأنها أن يكون الوطن حاضرا في المحافل الدولية. وأشار الأديب عبداللطيف الوحيمد إلى أن أمنيته أن تحظى الثقافة بما تحظى به الرياضة في المملكة، وذلك في بناء منشآت ثقافية كبرى، على غرار المدن الرياضية كـ"الجوهرة" في جدة، فالمنشآت الثقافية تسهم في بناء شخصية الشباب وصناعتهم فكريا ووجدانيا وثقافيا بشكل يضمن رقي البلاد وتحضرها وتطورها، فلا ترقى أمة بلا ثقافة. وذكر أن النشاط الثقافي لا يلقى الاهتمام من الجهات المسؤولة، على عكس الرياضة التي تلقى دعما ضخما واهتماما بالغا من قبل المسؤولين لا يقارن بالاهتمام بالثقافة، ونطمح إلى توفير مكتبة ومسرح ومتحف ومعهد الفني والموسيقي وصالات عرض الفنون التشكيلية والسينمائية، وتخصيص المكافأة المجزية للكاتب وطباعة نتاجه الفكري ونشره وتخصيص صندوق لدعمه وتخصيص وزارة للثقافة تتولى دعم المثقفين وتحفيزهم للتفاعل مع الحياة الثقافية والتأليف والإبداع. ومن جهته، قال عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي القاص عبدالجليل الحافظ: في ظل الملك الراحل، وفي رعاية ولي عهده آنذاك شهدت البلاد طفرة واضحة في المجالات كافة ومنها الثقافية، وفي عهد الملك سلمان نطمح إلى أن يستمر دعم المؤسسات الثقافية كافة وزيادة الموازنات المخصصة لها، ونأمل دعم الكتاب السعودي بحيث يستطيع المؤلف السعودي أن يطبع كتابه بأرخص كلفة، وأن يصل إلى القارئ بسهولة، والتوسع في فتح المؤسسات الثقافية من أندية أدبية وجمعيات ثقافية ومراكز.