بدأ الجيش المصري هجوماً معاكساً الجمعة، لملاحقة عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس"، في محافظة شمال سيناء، بعد قليل من هجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في مدينة العريش، مساء الخميس، وخلف عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من العسكريين. وأكدت مصادر عسكرية لـCNN بالعربية أن قوات الجيش الثاني الميداني بدأت عملية واسعة النطاق ضد "الجماعة الإرهابية"، الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بمشاركة تعزيزات إضافية من قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة، وتحت غطاء جوي. كما نقل موقع "بوابة الأهرام"، شبه الرسمي، عن مصادر أمنية أن عمليات عسكرية واسعة النطاق تجري داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ولفتت المصادر إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج تلك العمليات، التي تُعد "الأكبر" من نوعها في شمال سيناء، خلال الساعات المقبلة. وفيما لم تعلن السلطات المصرية، حتى اللحظة، عن الحصيلة النهائية للضحايا الذين سقطوا نتيجة التفجيرات التي هزت مدينة العريش مساء الخميس، قالت مصادر أمنية إن الهدف الرئيسي من تلك الهجمات هو "إسقاط أكبر خسائر بشرية"، باستهداف كتيبة تابعة لقوات "حرس الحدود." وكشفت المصادر عن مزيد من التفاصيل حول كيفية وقوع الهجوم على "الكتيبة 101"، والذي بدأ باقتحام سيارة مفخخة يقودها انتحاري، البوابة الخلفية لمقر الكتيبة، ثم تفجير السيارة، تزامناً مع إطلاق وابل من قذائف "الهاون" على الموقع، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.