ينطلق أكثر من 40 باحثًا وباحثة بالمنطقة الغربية في الثالث من فبراير المقبل، لإجراء المرحلة الثالثة من المسح الوطني لـ «الصحة وضغوط الحياة» التي تستهدف أكثر من 700 عينة من الذكور والإناث بالمنطقة، بهدف تقدير النسبة المئوية من الاضطرابات الصحية في مناطق مختلفة من المملكة وقياس حجم المشكلة، وكذلك طرق العلاج والعقبات التي تحول دون الحصول على الرعاية الطبية. ويجرى الاستطلاع من خلال مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ووزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومكتب الإحصاء في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية «WHO» وجامعة هارفارد وجامعة ميشيغان، في إطار تعاون يعد دلالة على أهمية الدراسة التي تحمل أملاً كبيرًا للأجيال القادمة في المملكة والدول العربية المجاورة.وأكد مدير المسح الاتصالي بالمسح الوطني للصحة وضغوط الحياة عبدالرحمن بن معمر أن المرحلة الأولى للمسح كانت تجريبية في منطقة الرياض، فيما اتسع نطاق الثانية وشملت المنطقة الغربية والوسطى والشرقية واستهدفت بعض المدن الكبيرة، والآن في المرحلة الثالثة تم مسح مناطق الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية. وأفاد ابن معمر أن المسح يبدأ عادة بتدريب وتأهيل عدد من أبناء وبنات المنطقة لمدة أسبوعين وبعد انتهائه ينطلق مباشرة الباحثون والباحثات الميدانيون والمشرفون لإجراء المسح الأسبوع المقبل بكامل المنطقة، ويشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وبعد الانتهاء من المدن سيتم التوسع في القرى والمزارع والهجر، مبينًا أن العينة المختارة بالمنطقة الغربية تشتمل على 350 منزلا موزعة بين مدنها كاملة والمزارع والهجر والقرى، وستؤخذ من كل منزل عينتان وبذلك يكون إجمالي المواطنين المتلقين للبحث 700 شخص منهم 350 ذكورا ومثلهم إناث.