يشهد جسر الملك فهد خلال هذه الأيام كثافة عالية في أعداد المسافرين وسط حركة سيل من المركبات، حيث تشير التوقعات بأن يتجاوز عدد العابرين للجسر خلال فترة الإجازة ربع مليون مسافر، يعبرون من خلال أكثر من 100 الف مركبة من الجانبين السعودي والبحريني، كما أوضحت إحصائية أصدرتها شؤون الجنسية والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية البحرينية أن منفذ جسر الملك فهد شهد دخول 223482 من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 8 إلى 14 يناير . ومن جهة أخرى رفعت جوازت المنطقة الشرقية من عدد المسارات المخصصة للمسافرين إلى الطاقة القصوى في أوقات الذروة لتصل إلى 30 مساراً اعتباراً من أول أيام إجازة منتصف العام والتي انطلقت الخميس الفائت، بيد أن الزحام لازال هو السمة الأبرز على الجسر حتى الآن نظير أعداد المسافرين الكبير، خصوصاً في أوقات الذروة من بعد صلاة العصر وحتى منتصف الليل، وفي فترات الصباح الأولى. ومن جانب آخر أوضح مصدر لـ "الرياض" أن الجانبين السعودي والبحريني يضعان اللمسات الأخيرة للبدء في تطبيق مشروع الربط الآلي لتوحيد إجراءات المسافرين عبر جسر الملك فهد في نقطة واحدة، حيث من المقرر أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في موعد أقصاه مارس المقبل، وأضاف المصدر أن الجانبين عقدا اجتماعاً الأسبوع المنصرم لمناقشة بعض الإجراءات الأخيرة والتي كانت محل اختلاف مثل آلية تفتيش النساء والأطفال وآلية دخول الأجانب من غير مواطني دول مجلس التعاون، حيث تم الاتفاق بشكل نهائي على آلية دخول الأجانب والتي من المقرر أن تبقى على ما هي عليه الآن من خلال تخصيص مسارات خاصة بهم على طول الجسر وستكون هذه النقطة محل تقييم مستمر للتأكد من جدواها عند التطبيق. وأوضح المصدر أن الإجراء الذي تم الاتفاق عليه بخصوص مواطني دول مجلس التعاون سيقتصر على نقطة واحدة خلال قدومهم من الجانب السعودي أو البحريني، بحيث يصبح إجراء الجوازات في الدخول لأحد البلدين، بمثابة تسجيل الخروج من بلد الانطلاق.