×
محافظة المنطقة الشرقية

داعش يهدد بإعدام يابانيين أو فدية بـ200 مليون دولار

صورة الخبر

زامبيا تهزم إيطاليا برباعية لتبلغ ربع نهائي مسابقة كرة القدم في ألعاب سيول الأوليمبية 1988.. زامبيا تحتل المركز الثالث في أمم أفريقيا 1990.. زامبيا تقدم أفضل العروض قبل أن تودع الأمم الأفريقية من ربع النهائي في 1992.. الدور الآن على التأهل لكأس العالم وهذا الجيل قادر على تحقيق ذلك.. سنذهب إلى داكار ونفوز على السنغال هناك، نحن نستطيع أن نحقق حلمنا. لكن الحلم تحول إلى كابوس.. بدلاً من السفر إلى داكار عبر باريس مثلما كان الحال لأغلب الفرق في هذا الوقت، قررت وزارة الرياضة الزامبية أن يسافر منتخبها على متن الطائرة الحربية AF 319.. الطائرة أقلعت من لوساكا وعليها 18 لاعباً وأربعة من أفراد الجهاز الفني بالإضافة لرئيس الاتحاد الزامبي ومساعده وأحد الصحفيين. قائد المنتخب كالوشا بواليا قرر السفر من هولندا (حيث كان يلعب وقتها لفريق بي اس في أيندهوفن) مباشرة إلى داكار وانتظار رفاقه هناك، لاعب أندرلخت تشارلز موسوندا أصيب في مباراته الأخيرة مع فريقه البلجيكي ليعتذر عن عدم السفر مع المنتخب، نائب رئيس الاتحاد بينيت مولواندا تعرض لمشكلة في عمله قبل السفر مباشرة ليعتذر عن عدم السفر، القدر تدخل لينقذ الثلاثي. يوم 26 إبريل 1993 قامت السلطات بفحص الطائرة، وأشارت لوجود مشكلة في تبريد المحرك، لكن الطيار قرر القيام بالرحلة في موعدها باليوم التالي معتبراً أن هذه المشكلة لن تؤثر. الطائرة أقلعت من لوساكا ثم توقفت في برازفيل للتزود بالوقود، هناك تكررت مشكلة الحرارة الزائدة لكن الرحلة استمرت، التوقف الثاني كان في عاصمة الجابون ليبرفيل، بعد الإقلاع مباشرة اشتعلت النار في المحرك الأيسر، لكن الطيار (الذي كان عائداً لتوه من رحلة أخرى لموريشيوس في اليوم السابق) أغلق المحرك الأيمن للطائرة بدلاً من الأيسر المشتعل، لتسقط الطائرة فوراً في المحيط الأطلنطي من ارتفاع 550 قدم. 18 لاعباً، سبعة مدربين وإداريين وخمسة هم طاقم الطائرة.. 30 شخصا لقوا مصرعهم في لمح البصر، وفقدت زامبيا أفضل جيل كروي كانت تعول عليه الأمل الأكبر في تاريخها.. الجثامين عادت إلى لوساكا لتدفن في نصب الأبطال الذي تم تشييده خارج ملعب الاستقلال في لوساكا. في 2012 استضافت الجابون كأس الأمم الأفريقية مناصفة مع غينيا الاستوائية، المنتخب الزامبي بقيادة الفرنسي إيرفيه رينار لم يبدأ أي تدريب له إلا بعد أن ذهب لموقع سقوط الطائرة على شواطئ ليبرفيل، وأقسم هناك على العودة بالكأس كأقل هدية لأرواح من ماتوا هناك وهم يحملون قمصان منتخب زامبيا في حقائبهم. يوم 12 فبراير 2012 أبر لاعبو زامبيا بقسمهم.. هزموا كوت ديفوار بركلات الترجيح ورفعوا كأس الأمم الأفريقية لأول مرة، على بعد أمتار قليلة من المكان الذي راح فيه جيلهم الذهبي ضحية لخطأ طيار مرهق أغلق محرك الطائرة السليم بدلاً من المحترق.. وعادوا ليحتفلوا باللقب هناك، عند نصب الأبطال.. مع الأبطال الذين رحلوا وهم يدافعون عن اسم الرصاصات النحاسية.