كشفت مصادر مقربة من مقر رئاسة الحكومة البريطانية «10 داوننغ ستريت» لـ«الشرق الأوسط» عن قرب صدور تقرير نتائج التحقيقات، التي أطلقتها في أبريل (نيسان) الماضي، بشأن سلوك جماعة الإخوان المسلمين أو ضلوعها في أية أنشطة إرهابية. وأوضحت المصادر بأن تقرير السفير البريطاني في السعودية سير جون جنكنز الذي قدم للحكومة لم يوص بحظر كامل للجماعة، لكنه خلص إلى أن بعض نشاطات الجماعة تشير إلى «تورط الإخوان مع جماعات متطرفة في الشرق الأوسط وخارجه». وقالت المصادر البريطانية إن حكومة لندن تتجه إلى «تضييق نشاط تنظيم الإخوان، وحظر بعض الأعمال التي يقوم بها، ضمن قوانين العمل الخيري، وكذلك منع نشطاء الإخوان من دخول بريطانيا بعد تركهم بلدانا في المنطقة». من جانبه، قال الدكتور عمر الحمدون رئيس «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا المحسوبة على «الإخوان»، بشأن القيود التي سيفرضها التقرير على الجمعيات الخيرية الإسلامية المرتبطة بالتنظيم، إنه «سيكون هناك تضييق على المشايخ والأئمة من جهة الظهور الإعلامي أو منحهم تأشيرات للقدوم إلى بريطانيا بغرض المشاركة في أي مؤتمرات مثلما حدث من قبل مع يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» بأن «التقييد» بدأ بالفعل بموجب التعديلات على قانون مكافحة الإرهاب الجديد.