×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / رابطة العالم الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية 

صورة الخبر

يدير رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الذي ولد في 7 يناير عام 1954 في مدينة كانو النيجيرية، حيث كان والده يعمل، الملف الليبي الداخلي من طبرق المدينة الساحلية التي تبعد عن العاصمة طرابلس مسافة تقدر بنحو 1500 كيلو متر شرقا. الأزمة الليبية مليئة بالتشعبات والتعقيدات المتراكمة، بيد أن إرادة الثني الفولاذية قادرة على إرساء دعائم الأمن والاستقرار، فالرجل يحدثك بكل ثقة عن قدرة بلاده على تجاوز هذه الأزمة الخانقة . الثني الذي تخرج في الكلية العسكرية الليبية سنة 1976م ووصل إلى رتبة عقيد في الجيش الليبي هدفه الأساسي تحرير العاصمة طرابلس من أيدي الميليشيات المتطرفة التي أحرقت الحرث والنسل، وحالت حتى الآن دون بناء دولة القانون والمؤسسات، واجتثاث الإرهاب من جميع الأراضي الليبية، من أجل أن يعم الأمن والسلام وتعود ليبيا قوية موحدة آمنة ومستقرة. اعتقل الثني في ثمانينيات القرن الماضي بسبب انتقادات شقيقه بشير الثني - الذي كان طيارا في الجيش الليبي - لحرب تشاد. وعين وزيرا للدفاع في أغسطس 2013، ثم كلفه المؤتمر الوطني العام بتشكيل الحكومة عقب حجب الثقة عن رئيس الوزراء علي زيدان، لكنه استقال من منصبه بعد 15 يوما. وفي مطلع سبتمبر 2014، كلفه البرلمان الليبي المنعقد في طبرق بتشكيل حكومة أزمة. إن الجهود التي تبذلها الحكومة الليبية الشرعية بحاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي ومن قبله، المجتمع الإقليمي ودول الجوار، إذ أنه من دون هذا الدعم فإن المخاطر المحدقة بليبيا تبدو أكبر من قدرات الحكومة، التي تواجه ميليشيات مسلحة ومتطرفة لا هم لها إلا السيطرة على مقدرات الثروة النفطية. ولا شك أن التحديات التي تواجه ليبيا كثيرة ومعقدة، ويأتي في مقدمتها التحدي الأمني، ورغم تشعباته إلى أنه ليس عصيا على الحل والتعامل معه، بيد أنه يحتاج إلى درجة عالية من التوافق الاجتماعي والسياسي، والدعم الدولي والإقليمي والعمل المشترك من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية الخطيرة والحرجة.