أمي.. البحر الذي لم أذكر أنه كان مالحاً يوماً ما.. حتى في أكثر الظروف ملوحة كان عذباً إلى أقصى درجة، أمي.. بوابة الأمل التي كلما ركضت باتجاه الحياة حتى أخوض تجاربي وفهلوتي بانفراد.. وجدتها عند أول حاجز تغلقه الحياة في وجهي , أمي .. المدرسة التي كلما وجدتُ فكرة على قارعة العلم والمعرفة والقراءة .. تذكرت أن هناك أفكاراً أثمن منها بكثير، علمتني أيها المدرسة الأولى : أمي ، أمي خارطة طريقي .. وسياستي في الحياة ، وحياتي بعيداً عن السياسة، أمي النبع الذي لا ينضب من حنانه، والحنان الذي لا يبخل بنبضه !