×
محافظة المنطقة الشرقية

«فقيه»: نتشاور مع جميع الجهات للقضاء على «كورونا»

صورة الخبر

جوهانسبرغ - لندن: «الشرق الأوسط» شهد جيران أوسكار بيستوريوس أمام محكمة بريتوريا أمس الثلاثاء بأنهم لم يسمعوا صراخ امرأة في الليلة التي أطلق فيها الرياضي الجنوب أفريقي النار على صديقته ريفا ستينكامب، الأمر الذي جاء مماثلا لشهادة العداء الذي قال إنه ظن أن لصا كان داخل الحمام. وجاءت شهادة مايكل نهلينجيثوا وزوجته هيلاري، مؤيدة لمرافعات الدفاع عن بيستوريوس، وذلك في اليوم السابع والعشرين من محاكمة العداء مبتور الساقين. وكان العداء الأوليمبي (27 عاما) أطلق النار على صديقته عارضة الأزياء (29 عاما)، عبر باب حمام مغلق في منزله بمدينة بريتوريا في فبراير (شباط) من العام الماضي. وأضاف نهلينجيثوا أنه كان أحيانا يتجاذب أطراف الحديث مع بيستوريوس رغم أنهما لم يكونا صديقين. وفي إحدى المرات قدمه بيستوريوس لستينكامب «التي أتت وعانقتني.. أستطيع أن أشعر أي إنسان كانت». وقال نهلينجيثوا: «أخبرت أوسكار أنها شخص يجب الحفاظ عليه للأبد». وكان بيستوريوس أخبر نهلينجيثوا بعزمه الانتقال من بريتوريا للعيش في جوهانسبرغ، وقال له نهلينجيثوا آنذاك: «إذا كان ذلك من أجلها.. فإني أعتقد أنها تستحق». وليلة الحادث، أيقظت زوجة نهلينجيثوا زوجها وأخبرته بأنها سمعت صوت فرقعة، ثم سمع الاثنان صوت رجل يصرخ: «لا.. أرجوكي.. أرجوكي». وقال نهلينجيثوا إنه لم يسمع صراخ امرأة. وقد جاءت شهادته مؤيده لدفاع بيستوريوس الذي قال إن الصرخات التي سمعت ليلة الجريمة لم تكن لستينكامب، بل لبيستوريوس. وإذا كانت ستينكامب صرخت أثناء إطلاق الرصاصات الثلاث التي أطلقها عليها بيستوريوس، لصرخت وعرف هو أنها هي التي داخل الحمام. وعندما اكتشف نهلينجيثوا في النهاية ما كان يحدث، ذهب إلى هناك «لأجد أوسكار وقد انحنى على سيدة كانت ترقد على الأرض وعليها غطاء.. لقد كان يبكي.. لقد كانت لحظة قاسية جدا». وكانت المحاكمة التي بدأت في الثالث من مارس (آذار) الماضي، تسير لصالح بيستوريوس في بعض الأحيان، وذلك عندما كان محامي الدفاع باري روكس يعرض أخطاء رجال الشرطة أثناء تحقيقاتهم التي جرت في موقع الحادث، بالإضافة إلى محاولته التشكيك في أقوال بعض شهود الإثبات. ويرى كثير من المحللين أن شهادة بيستوريوس جاءت لغير صالحه حيث انهار العداء الشاب مرارا أثناء الإدلاء بشهادته ولم يرد على الكثير من أسئلة ممثل الادعاء جيري نيل. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوعان المقبلان انتهاء الدفاع من مرافعاته قبل الدفوع النهائية في المحاكمة نهاية الشهر. يشار إلى أن بطل أولمبياد المعاقين الذي بترت ساقاه وهو رضيع في شهره الحادي عشر بسبب مشكلة خلقية، أصبح أول معاق يشارك في رياضة للأسوياء عندما شارك في أولمبياد لندن عام 2012. وفي حالة إدانة بيستوريوس بالقتل العمد، قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، الأمر الذي يعني قضاءه 25 عاما على الأقل في السجن.