تعتزم الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، الاستعانة بخبرات خليجية للحد من تسرب قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإغلاق بعضها بسبب قلة المشاريع، إلى جانب الاستفادة من دعم برامج الأسر المنتجة والحرفيين. وأكد لـ"الاقتصادية" صالح العفالق؛ رئيس الغرفة عدم رضاه عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من حيث العدد وكيفية المشاريع الممنوحة لهم على مستوى المحافظة، مضيفا أن الغرفة حريصة كل الحرص على دعم تلك المنشآت ومنحها عدد من المشاريع العملاقة المنفذة في الأحساء، وذلك بالتنسيق مع الشركات الفائزة بتنفيذ تلك المشاريع. وأوضح، أن فريقا مكونا من رئيس الغرفة والنواب ورؤساء اللجان التابعة للغرفة سيتوجهون بعد غدٍ الخميس إلى مملكة البحرين للاطلاع على إنجازات غرفة تجارة وصناعة البحرين، ودعمها المتواصل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والاستفادة من تلك التجارب ونقلها إلى غرفة الأحساء، وذلك للحد من تسرب كثير من المنشآت الصغيرة والمتوسطة من السوق وإغلاق بعضها، إضافة إلى الاستفادة من دعم برامج الأسر المنتجة. وبين، أن غرفة الأحساء تقدمت إلى اتحاد الغرف الخليجية بمذكرة تتضمن ربط الغرف الخليجية تقنيا، وذلك بهدف الاستفادة من المشاريع الخليجية ومنح المنشآت الصغيرة والمتوسطة فرصة من تلك المشاريع وتوحيد الاستراتيجية، متوقعا الموافقة على المذكرة التي تدرس من قبل اتحاد الغرفة، خلال الفترة القليلة المقبلة، لما لها من أهداف تعاونية تخدم جميع غرف الاتحاد. وأوضح أن وفد رجال أعمال الأحساء سيطرحون بعض الفرص الاستثمارية والتعريف بها أمام نظرائهم في مملكة البحرين، مضيفا أن من أهم تلك المشاريع والفرص مشروع العقير السياحي الذي وجد قبولا كبيرا من المستثمرين في الخليج للاستثمار فيه نظرا لموقع الأحساء وتاريخها الحضاري والسياحي، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تشتهر بوجود مراكز ومصارف استثمارية تبحث عن الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة والصناعة والعقار في محافظة الأحساء. وتابع، أن أعضاء غرفة البحرين سيتعرضون كذلك بعض الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال في الأحساء، متوقعا أن ينتج عن تلك الزيارة إبرام تحالفات بين شركات وطنية وبحرينية للاستثمار في قطاع السياحة والصناعة، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي من أجل تدعيم فرص التكامل في المنظومة الاقتصادية، التي يشكل القطاع الخاص أحد محاورها الرئيسة عقب الحوافز المشجعة التي أخذت بها الدولة في سبيل تدوير عجلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص فرصا حقيقية ليأخذ مكانه في إدارة دفة الاقتصاد المحلي في أكثر من مجال. وأكد أن الهدف الأساسي من الزيارة، صقل تجربة رجال الأعمال في المنطقة للتكيف مع معطيات ومسوغات النقلة الواسعة التي تخطوها الدول الشقيقة لتكوين تحالفات وشراكات بين ممثلي القطاع الخاص، بما يتيح الاستفادة من المقومات والمحفزات لتنمية وتوطيد الروابط التجارية والاقتصادية البينية.