شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن خادم الحرمين الشريفين حريص كل الحرص على الخدمات التي تؤدى لزوار المملكة من المعتمرين والحجاج وأن التوسعة في الحرم والمطاف هي لراحة المصلين والمعتمرين، واهتمامه ــ حفظه الله ــ لراحة ضيوف بيت الله الحرام وحثه للمسؤولين في الدولة على تذليل الصعوبات وتسهيل الأمور المتعلقة براحة المصلين والمعتمرين في المسجد الحرام. وقال السديس لدى استقباله قيادات الكشافة بمكة المكرمة المشاركة في مركز رسل السلام الكشفي الرمضاني: لقد سررت بما سمعت من الكشافين عن الدور الريادي للكشافة وما تبنيه في أبناء البلد من تعلم العطاء والبذل والتضحية لإسعاد الآخرين وتقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام. وأشاد بالاختيار الجيد للشباب لما يمثلونه من نموذج للشاب المسلم المحافظ على صلاته وعباداته، مبيناً أن الخدمة التي يؤديها هي عبادة لله عز وجل وأنه عنوان لشباب المملكة الذي يفتخر بهم وبفكره تدريب المشاركين قبل أداء المهمة، لافتاً إلى أن الرئاسة ترحب في المشاركة بتوجيه الشيوخ لإلقاء المحاضرات الدينية التي تعمق مفهوم الخدمة والأخلاق الحميدة للشاب المسلم والأجر العظيم لمثل هذه الأعمال الجليلة وأهمية الظهور بالمظهر اللائق لأبناء المملكة أمام الزوار ونقل الصورة المثلي للعالم، مؤكداً دعم الرئاسة لجهود الكشافة لتسهيل مهمتهم وتقديم كل ما يعينهم على عملهم الجليل. وبين قائد مركز رسل السلام الكشفي خلال الاستقبال الدور الذي تقدمه كشافة وزارة التربية والتعليم من أعمال تخدم البلد والمجتمع على مستوى مناطق ومحافظات المملكة واهتمامها بالبرامج التي تقدم في الحرمين الشريفين وخصوصا ضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد الحرام وتجهيز الكشافين لهذه المهمة بتهيئتهم وتدريبهم واختيار الأفراد المميزين خلقا وعملا ومهارة في تنفيذ هذه المهمة الجليلة. وأوضح أن الكشافين يخضعون لبرنامج فرز واختيار ويتم إخضاعهم لبرامج تدريبية وتأهيلية لأداء المهمة على أكمل وجه، لافتاً إلى دور جمعية الكشافة العربية السعودية في إبراز اسم كشافة المملكة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وهي تشرف على القطاعات الكشفية التي تقدم الخدمات التطوعية خلال مواسم الحج ورمضان وتقوم جميع القطاعات الكشفية بدورها الإيجابي للمجتمع وخصوصا لزوار بيت الله الحرام وزار المسجد النبوي. وفي نهاية الزيارة قدم السديس درع الرئاسة للكشافة وأخذت الصور التذكارية. من جهة آخرى دشن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس برنامج «السقا» الذي تقوم عليه جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية كأحد برامجها الإبداعية الجديدة التي تقدمها لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وذلك في ساحات المسجد الحرام للمعتمرين. الجدير بالذكر أن برنامج السقا يهدف إلى تقديم السقيا للمعتمرين والزوار في مواقع متفرقة حول المسجد الحرام والمسجد النبوي خاصة في أوقات الذروة من خلال حلول متنقلة وسريعة تغطي مناطق واسعة من طرق دخول وخروج المصلين والمعتمرين للمسجد الحرام والمسجد النبوي وبدون أن تتسبب في إحداث أي فوضى أو تعمل على إعاقة حركة المشاة. ويتم من خلال البرنامج تقديم سقيا زمزم والماء البارد وأنواع مختلفة من العصائر وكذلك تقدم القهوة والشاي لضيوف الرحمن وذلك لإحياء رسالة السقاية وتقديم مهنة السَقّا التاريخية بطريقة عصرية تواكب ما تشهده المدينتان المقدستان من تطوير وتحقيق الجودة حيث تحتفظ الحافظات بالبرودة أو الحرارة لفترات طويلة نظرا لجودة المواد المصنعة منها. ويتمثل في البرنامج سهولة الوصول إلى المواقع المختلفة وأماكن حاجة الناس في مختلف الأوقات ومن ذلك سهولة الدخول للحرم والمشي في الممرات والخروج وإمكانية إيقاف التوزيع في أي لحظة والانسحاب من الموقع حال الزحام. وتحمل حافظة السقا على الظهر ما يعني توفير المساحات التي تشغلها عربات نقل الترامس، والإسهام في تخفيف الازدحام الناتج عن ذلك، حيث تبلغ سعتها 9.4 لتر، كما يمكن خدمة أعداد أكبر من المستفيدين بعدد أقل من العاملين من خلال برنامج السَقّا مقارنة بالطريقة التقليدية.