رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ البارحة حفل تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة. وأوضح الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة في كلمة له بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لعام 1436هـ أن الله ـ تعالى - هيأ لهذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ ومروراً بعهود أبنائه الملوك : سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولاة أمر نذروا أنفسهم لخدمة الدين والاهتمام والعناية بمصدري التشريع كتاب الله - تعالى - وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ليكون دستورا ومنهاجا لها. ومن هذا المنطلق أيضاً تأتي رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الحفل الختامي للجائزة التي تجسد عنايته واهتمامه - أيده الله - بكتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم). تشجيع البحث وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة : من أوجه العناية بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام تأتي جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي تبنى راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاءها لعنايته واهتمامه - رحمه الله - بالسنة النبوية المطهرة باعتبارها المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم. وقد حققت الجائزة - بفضل الله تعالى - ثم بفضل ما أسسها عليه راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - أهدافها. حيث تواصل هذه الجائزة العالمية رسالتها السامية في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. كما تهدف الجائزة التقديرية إلى تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية تحقيقا وتدريسا وتقنية، وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية. وتمضي - بحمد الله - مسابقة حفظ الحديث في تحقيق أهدافها لربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم. حاجات المجتمع وأردف خلال كلمته : ها نحن نشهد اليوم اختتام الجائزة في فروعها الثلاثة بالاحتفاء بالفائزين بالجائزة العالمية وتكريم من قدموا جهودا مباركة لخدمة سنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وتكريم نخبة من أبنائنا وبناتنا الفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي لما لهذه الجائزة من أهداف نبيلة بما طرحته وتطرحه من موضوعات تلامس حاجات المجتمع الإسلامي وتنطلق من متطلبات الواقع لتحقيق انجازات علمية معاصرة في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم وتأصيل علمي لدراسة وفهم السنة النبوية وتطبيقها والعناية بها بصورتها الصحيحة المتسامحة البعيدة عن الإرهاب والتطرف والتأويلات الباطلة. والحمد لله حققت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها المختلفة أهدافها النبيلة وتبوأت مركزاً دعوياً عالمياً انطلاقا من عاصمة الإسلام الأولى المدينة المنورة ولتصبح محط أنظار أصحاب الهمم العالية وتاج فخر يتنافس عليه المتنافسون. فكل التهاني والتبريكات نقدمها لمن نال شرف الفوز ، والدعوات القلبية نرفعها لله - عز وجل - أن يتغمد بواسع رحمته راعي الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأن يجزيه عن خدمة السنة النبوية المطهرة خير الجزاء. وأن يجعل ما قدمه للإسلام والمسلمين في موازين حسناته، وأن يحفظ لبلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. ترجمة الفكرة إلى وقاع من جانب آخر أوضح الأمير نواف بن نايف عضو الهيئة العليا للجائزة خلال كلمته بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لعام 1436هـ أن إنشاء جائزة تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة فكرة طالما راودت وشغلت والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - انطلاقا من حرصه العميق - رحمه الله - على سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحبه لها، وإيماناً منه بأهمية العناية والاهتمام بخدمة سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحثاً ودراسة وحفظاً وتعلماً وتدريساً وتحقيقاً وتقنية. وأردف حديثه بانه عقد سموه العزم من سنين على ترجمة الفكرة إلى واقع فكان ذلك إعلانا عن سطوع منبر جديد يخدم الإسلام والسنة ومنّ الله على والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - ليسجل في مواكب الذين رعوا السنة النبوية واعتنوا بها ونشروها ونصروها وحملوا لواء الذود عنها. وقال : لقد بذر سموه - رحمه الله تعالى - بذور هذه الجائزة بيديه، ونمت وترعرعت وأثمرت وبدأ قطافها، وأينعت ثمارها أمام ناظريه فاطمأن قلبه، وطابت نفسه ، وأضحت بذلك الجائزة إضافة جديدة لعقد مآثره - رحمه الله - الذي يشجع العلم وأهله، ويحفظ لهم قدرهم، ويبوؤهم مكانتهم ومنزلتهم. ونال بذلك - رحمه الله - شرفاً عظيماً ومنزلةً عليّةً ، لأنه أضحى في مصاف الذين تحفظ بهم سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتنشر بهم دعوته. .. ويطلع على العرض الخاص لمشروعات توسعة الحرم النبوي اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمقر إقامته بالمدينة المنورة - مساء أمس - على العرض الخاص لمشروعات توسعة الحرم النبوي والمنطقة المركزية. واستمع خادم الحرمين الشريفين - خلال العرض - إلى شرح من مساعد وزير المالية محمد بن حمود المزيد ومسؤولي ومهندسي مشروع توسعة المسجد النبوي والمنطقة المركزية عن مشروعات التوسعة والعناصر المرتبطة بها. كما شاهد - أيده الله - مجسمات ومخططات لمشروعات توسعة المسجد النبوي، ودرب السنة الذي يربط الحرم النبوي بمسجد قباء، وتوسعة مسجد قباء. بالإضافة إلى مشروع دار الهجرة الذي يضم 100 برج سكني وتجاري، ويستوعب 120 ألف نزيل، وما تشتمل عليه تلك المشروعات من شبكة للنقل وتفريغ الحشود، والكتل العمرانية في المخطط العام والمنطقة الشمالية الشرقية، والمشروعات السكنية والاستثمارية. بالإضافة إلى مخطط العيني المخصص للمواطنين الذين تم نزع عقاراتهم لصالح مشروعات التوسعة، والمركز الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أهمية الحرص على متابعة العمل في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي والمشروعات المرتبطة بها، التي تصب جميعها في خدمة الإسلام والمسلمين من شتى أرجاء العالم، وكذلك خدمة أهالي مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وزوارها. خادم الحرمين الشريفين يكرم احد الفائزين .. ويكرم فائزاً آخر