انعدام الخدمات الأكاديمية والطلابية في جامعة طيبة دفع الطلاب إلى قضاء أوقات الفراغ بين المحاضرات خارج الحرم الجامعي تارة للترفيه، وتارة لشراء احتياجاتهم من القرطاسيات أو المكتبات العامة وتصوير وطباعة الأوراق الهامة الخاصة بالمواد الدراسية، فيما طالبوا بتوفير هذه الخدمات للاستفادة القصوى من الوقت والجهد. يؤكد الطالب فيصل الشريف قلة القرطاسيات بالجامعة، حيث إنه يضطر دائما إلى الخروج خارج الجامعة حين يحتاج إلى تصوير أو طباعة أوراق، لافتا إلى أن خروجه بعيدا عن الجامعة لعدم توفر هذه الخدمة داخل الجامعة يستنزف وقت الطلاب، مبديا دهشته من إغلاق القرطاسية الوحيدة التي كانت تخدم الجامعة بذريعة مخالفتها للأنظمة، مشيرا إلى أن أغلب الطلاب في جميع الكليات بحاجة ماسة إلى توفير هذه الخدمة في كل مبنى، مقترحا استحداث مجمع وسط الجامعة يشمل كل الخدمات ويمكن الوصول إليه بسهولة. وفي جانب آخر يقول الطالب حمود الأحمدي إن الحرم الجامعي يفتقد إلى المطاعم والبوفيهات، مؤكدا أن المتاح الآن لا يفي بالغرض ما يدفعه للخروج خارج الجامعة لتناول الافطار، مشيرا إلى أن مستوى الخدمة في البوفيهات الموجودة بالجامعة لا يرقى إلى المستوى المأمول، مطالبا بضرورة أن تكون هناك متابعة مباشرة من إدارة الجامعة لهذه الخدمات، مؤكدا خلو المنطقة المحيطة بالجامعة من أي محلات متخصصة أو مطاعم لتقديم خدماتها للطلاب وهو أمر يدعو للاستغراب فمن المعروف أن المنطقة المجاورة للجامعات في أي مكان تكون منطقة تجارية تعج بالمطاعم والقرطاسيات وخلافه إلا أنه يوجد عزوف من المستثمرين الأمر الذي يدعو للغرابة والتساؤل، فمن المسؤول عن عدم توفيرها، مضيفا أن الجامعة الرئيسية يعمل فيها ما يقارب 30 ألفا من منسوبي الجامعة وهو عدد ضخم يضمن الربح المستمر ويتم إحياء هذه المنطقة على هذا الأساس. في المقابل أوضح لـ«عكاظ» المتحدث باسم جامعة طيبة والمشرف على المركز الإعلامي الدكتور محمود الحربي، أن الجامعة تسعى وتحرص على إتاحة الفرصة للمستثمرين بفتح فروع لهم داخل الجامعة في كافة المجالات سواء كانت مطاعم أو قرطاسيات لتقديم الخدمات الطلابية وتعتبر هذه الخدمة كواجب أساسي تقدمه الجامعة لمنسوبيها بتوفير البيئة الدراسية الملائمة وذلك من خلال توفير الخدمات والاحتياجات دون الحاجة لخروج الطالب، ونقوم أيضا بفرض تخفيضات سعرية على المنتجات التي يقدمها المستثمرون داخل الجامعة وذلك مساعدة للطالب بتوفير كافة احتياجاته ومراعاة لظروف الطلاب، ولذلك فنحن نحرص على أن يقضي الطالب والطالبة يومه الدراسي بالكامل وذلك بهدف حفظ وقته فيما يفيد، مضيفا أن الأسعار محددة، ومن يجد فيها تلاعبا عليه الاتصال بنا مباشرة وقد حرصنا على وضع أرقام التواصل مع إدارة الاستثمار عند ورود أي شكوى سواء من جهة الطلاب أو جهة الطالبات، مضيفا: قطعنا شوطا كبيرا من خلال افتتاح مجموعة كبيرة من المطاعم ومحلات المستلزمات الطلابية وغيرها، مستدركا أن الجامعة غير مسؤولة عن توفير الخدمات خارج أسوار الجامعة، مؤكدا التزام الجامعة بتوفير الخدمات داخل الحرم الجامعي.