×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرقية .. انخفاض الصفقات العقارية 38.6 % بالربع الأول من 1436هـ

صورة الخبر

  لم يعد جيش الاحتلال يكفيه الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لمواجهة المتظاهرين السلميين المناهضين للاحتلال والاستيطان، فأدخلوا عقوبة جديدة على قائمته، تمثلت في الكلاب البوليسية التي تنهش أجسادًا نحيلة، كل جريمتها أنها تطالب برحيل الاحتلال عن أرضها.   أطفال في عمر الورود حوّلهم الاحتلال الإسرائيلي إلى فريسة لكلابه البوليسية، وأطلقها لنهش أجسادهم في محاولة منه لثنيهم عن التظاهر السلمي ضد الاستيطان.   أحد هؤلاء كان الطفل الأسير حمزة أحمد أبو هاشم، الذي أطلق جنود الاحتلال كلبين لنهشه، عقب انتهاء فعالية سلمية مناهضة للاستيطان بمحاذاة مستوطنة إسرائيلية (جنوب الضفة الغربية)، حسبما جاء بـ"الجزيرة نت".   وأحمد أحد ثلاثة تعرضوا لنهش الكلاب، واعتقلوا ونقلوا إلى المستشفيات خلال فعاليات شعبية في بلدة بيت أمر (شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية).   وحسب شاهد عيان وذوي الأسير، فإن جنودًا من قوة خاصة إسرائيلية يلبسون أقنعة سوداء وبحوزتهم مسدسات، أطلقوا في 23 ديسمبر الماضي كلبين بوليسيين تجاه الفتى حمزة (15 عامًا) خلال مواجهات قرب مستوطنة كارمي تسور جنوب البلدة، فتمكنا من الإمساك به ونهشه، ثم اقتاده الجنود مقنعون ونقلوه داخل المستوطنة ومن ثم إلى المستشفى والسجن.   وعبّر أحمد أبو هاشم والد الطفل الأسير عن قلقه من استخدام الكلاب البوليسية في مواجهة أطفال لم يبلغوا سن الرشد، مضيفًا أن من حق ابنه وأبناء جيله أن يحتجُّوا على مصادرة أراضيهم وتوسع السرطان الاستيطاني، حتى يزول الاحتلال.   وتابع أن كلاب الاحتلال نهشت جلد ابنه وأصابته بجروح متوسطة في يده، ومع ذلك اعتُقل ونُقل إلى المستوطنة، ومن هناك في سيارة إسعاف إلى مستشفى هداسا، مضيفًا أن نهش لحم طفله لم يكن عقابًا كافيًا، بل تم نقله إلى سجن عوفر وإحضاره إلى المحكمة.   وأعرب الوالد عن دهشته لتجهيز لائحة اتهام سريعة وملفقة لابنه خلال 3 أيام، موضحًا أنها تتضمن تهمة إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال وإصابة جندي.   وذكر أن محامي ابنه كشف للقاضي العسكري عن جسده، وأطلعه على حجم الإصابة التي أحدثتها الكلاب، لكن ذلك لم يكن كافيًا، وتم تمديد توقيفه تمهيدًا لمحاكمته.   يشار إلى أن الاحتلال اعتقل 148 مواطنًا خلال عام 2014 من بلدة بيت أمر البالغ تعداد سكانها 18 ألف نسمة، يشكل الأطفال 82% منهم.