أكد رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس الأربعاء «أن القوات العراقية تحرز انتصارات كبيرة على تنظيم (داعش) في مختلف الجبهات»، مشددًا بقوله: «نحن عازمون على تحرير جميع المناطق». وقال العبادي خلال استقباله أمس وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن: «لقد عملنا على خلق مناخ للثقة عزز من مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة وتقدم قواتنا متواصل ونحن عازمون على تحرير جميع المناطق». من جهته جدد وزير الدفاع البريطاني «دعم بلاده للقوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب والإسناد وكل ما تحتاج إليه في حربها ضد الإرهاب». بريطانيا ترسل جنودها ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكر تقرير صحفي أن بريطانيا تعتزم إرسال ضباط جيش إلى بغداد لتدريب جنود عراقيين على مواجهة تنظيم «داعش». وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية الصادرة أمس الأربعاء أن الضباط البريطانيين سيتعاونون مع جنود أمريكيين في إرشاد وتدريب القوات المسلحة العراقية. كما تعتزم بريطانيا إرسال مدربين من الجيش إلى المناطق الكردية في شمال العراق. وبحسب تقرير الصحيفة ستعلن وزارة الدفاع البريطانية عن تلك الخطط خلال الأيام المقبلة. وحتى الآن تشارك بريطانيا بغارات جوية تستهدف مواقع «داعش» في العراق. وقد تكون هذه أول مهمة طويلة لجنود بريطانيين على الأراضي العراقية منذ عام 2011 عندما سحبت بريطانيا قواتها عقب إسقاط نظام صدام حسين. وبحسب تقارير إعلامية أرسلت لندن الصيف الماضي قوات خاصة إلى العراق لمساعدة القوات المحلية في مواجهة «داعش». داعش يحشد لكربلاء كشف مسؤول عراقي رفيع في مجلس محافظة الأنبار السنية الواقعة على الحدود مع سورية أن «أكثر من 200 مقاتل أجنبي مدججين بالسلاح يدخلون المحافظة يوميًا قادمين من سورية». وقال المسؤول المحلي في حكومة الأنبار لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها أمس الأربعاء: إن التعزيزات العسكرية التي يرسلها تنظيم «داعش» إلى الأنبار يجب التعامل معها بجدية من قبل الحكومة العراقية؛ لأن حشد المزيد من المقاتلين الأجانب له معنى عسكري خطير وهو التحضير لشن هجوم واسع باتجاه محافظة كربلاء في مطلع العام المقبل. وأكد أن معركة كربلاء بالنسبة لـ«داعش» استراتيجية لاعتبارات كثيرة أهمها أن التنظيم يريد خلق توتر مذهبي رهيب ليس داخل العراق فحسب بل في المنطقة برمتها، مشيرًا إلى بعض الوثائق التي تخص قيادات التنظيم وعثر عليها في الرمادي، وتظهر أن الهدف الاستراتيجي للتنظيم في المرحلة المقبلة هو جر إيران مباشرة إلى المعركة، ويمكن أن يحدث ذلك بسهولة إذا هاجم مدينة كربلاء، وهو تطور بالغ الخطورة في حال حصوله. وأكد المسؤول أن كلام وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الجمعة الماضي عن شهر واحد لتحرير محافظة الأنبار هو «كلام بعيد عن الواقع»؛ لأن كل المعطيات تظهر أن المعركة في المحافظة طويلة ومعقدة وشائكة. وأشار إلى أن الوزير ربما يكون غير مطلع أو لا يملك معلومات كافية عن مخططات «داعش» لمهاجمة كربلاء، وأن التنظيم يرسل المزيد من مقاتليه الأجانب الذين يمتلكون خبرة واسعة في القتال إلى مدن الأنبار بدليل أن الجيش العراقي لم يستطع تحرير مدينة واحدة، وهي الفلوجة من سيطرة «داعش» منذ أكثر من عام رغم أن الجيش كان لديه جبهة قتال واحدة وهي الأنبار آنذاك. واعتبر أن الأجهزة الاستخباراتية العراقية تبدو عاجزة تمامًا عن رصد تحركات «داعش» في الأنبار؛ ولذلك تصدر مواقف سياسية متحمسة، لكنها حتمًا غير كافية لدحر التنظيم بصورة فعالة ونهائية، لافتًا إلى أن بعض التقارير الاستخباراتية تحاول تجاهل الخطر المحدق بمحافظة كربلاء على اعتبار أن «داعش» يحتاج إلى قوة عسكرية كبيرة لشن الهجوم عليها. وأشار إلى أن القوات العراقية نشرت على حدود كربلاء- الأنبار تعزيزات لا يمكن اختراقها، لافتًا إلى أن من بين أخطر تداعيات تهديد كربلاء على المستوى العسكري أن الكثير من قوات الجيش وما يسمى قوات «الحشد الشعبي» التي تدافع عن مناطق حزام بغداد وفي مدن تكريت وكركوك وديالى إلى الشمال ستنسحب متوجهة إلى كربلاء ما سيؤدي إلى إرباك كبير في صفوف القوات المسلحة العراقية بأكملها وإشاعة الفوضى في صفوفها، وهو ما يريده التنظيم بالضبط أي تحويل انتباه الحكومة العراقية إلى معركة كربلاء وترك جبهات القتال الأخرى ضعيفة. ووفق رؤية المسؤول في حكومة الأنبار فإن الحكومة العراقية حتى الآن لا تملك استراتيجيات عسكرية واضحة لكيفية الدفاع عن المدن التي لم تقع بيد «داعش»، كما أنها لا تملك خططًا عسكرية مُحكمة لتحرير المدن الخاضعة فعلًا لسيطرة التنظيم وبطشه، ومرد ذلك إلى الاعتماد على غارات التحالف الدولي حيث تريد الحكومة العراقية شن حرب برية ضد «داعش» فيما تكون فوق رؤوس القوات المسلحة العراقية عشرات الطائرات الحربية الدولية تقصف مواقع التنظيم ما يساعد على فتح الطريق أمامها للتقدم الميداني من دون عناء ومن دون معركة حقيقية. وأكد المسؤول أن هذه الخطة فاشلة تمامًا؛ لأن التحالف الدولي ربما يقوم بهذا العمل خارج المدن وفي البلدات الصغيرة المفتوحة أما داخل المدن مثل الموصل وتكريت وغيرهما فلن تتورط دول التحالف بشن غارات نهارًا وليلًا بسبب وجود المدنيين. ولفت المسؤول إلى أن بعض أطراف الحكومة العراقية ما زالت تراهن على حدوث انهيار في قوات «داعش» على طريقة انهيار جيش صدام حسين أمام الغزو الأمريكي في 2003 بيد أنه حذر من فشل هذا الرهان؛ لأن المعلومات تؤكد أن تعاون العشائر في الموصل وتكريت مع حكومة حيدر العبادي يواجه الكثير من العقبات. كندا تصد هجوم لـ«داعش» أعلن الجيش الكندي أن أولى الغارات الجوية الكندية في العراق حالت على ما يبدو دون تنفيذ تنظيم «داعش» هجوم على أحد السدود الكبيرة على نهر الفرات. وقال الليفتنانت جنرال جوناثان فانس في مؤتمر صحفي في أوتاوا أول أمس الثلاثاء: «إن الطائرات الكندية دمرت موادًا لـ«داعش» كانت مخصصة لاستخدامها في تحويل مجرى مياه نهر الفرات لإحداث فيضان، موضحًا أن «ذلك من شأنه إجبار الجنود العراقيين والمدنيين استخدام شوارع قام التنظيم بتفخيخها بمواد متفجرة في محافظة الأنبار. وذكر فانس أن الغارة التي نفذتها مقاتلتان بقنابل موجهة بالليزر يوم الأحد الماضي تسببت أيضًا في فقدان «داعش» لمعدات ثقيلة تستخدمها في توسيع مواضعها الدفاعية. تجدر الإشارة إلى أن كندا تشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» بست مقاتلات من طراز (سي إف- 18) وطائرتي استطلاع وطائرة للتزود بالوقود، وحددت الحكومة الكندية مدة المشاركة في المهمة بستة أشهر. مقتل 4 عراقيين ببغداد لقي أربعة أشخاص بينهم جندي عراقي مصرعهم فيما أصيب عشرون آخرين بينهم خمسة جنود بجروح بحوادث أمنية منفصلة ومواقع متفرقة من العاصمة العراقية بغداد أول أمس. وأفاد مصدر أمني عراقي أن جنديًا لقي مصرعه وأصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في قضاء الطارمية، بينما لقي شخص مصرعه وأصيب سبعة بجروح بانفجار مماثل قرب سوق شعبي في حي الجهاد. وفي غضون ذلك انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الشعلة شمال غربي بغداد مما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. مقتل 31 غلبيتهم من «داعش» ذكرت الشرطة العراقية أمس الأربعاء أن 31 شخصًا غالبيتهم من عناصر «داعش» قتلوا في حوادث عنف مسلحة متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن قصفًا مدفعيًا نفذته قوات البيشمركة الكردية في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين من عناصر التنظيم.