أطلع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إطلاق سراح 150 جنديا أوكرانيا من قبضة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وذكر ديوان الرئاسة الأوكراني في كييف أن الرئيس الأوكراني قال لميركل في محادثة هاتفية مساء السبت إنه يؤيد المزيد من عمليات إطلاق سراح السجناء. تجدر الإشارة إلى أن القيادة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا اتفقوا على تبادل السجناء يوم الأربعاء الماضي خلال مباحثات مجموعة الاتصال الخاصة بالأزمة الأوكرانية في العاصمة البيلاروسية مينسك. وتم إطلاق سراح ما يزيد على 370 شخصا حتى الآن. ودعا كل من ميركل وبوروشينكو إلى ضرورة مراقبة الحدود الأوكرانية وسحب المقاتلين منها من أجل التوصل لحل سلمي للنزاع الدموي القائم في شرق أوكرانيا. والسبت استقبل الرئيس الاوكراني الجنود الاوكرانيين الاسرى الذين تمت مبادلتهم بمعتقلين انفصاليين. واعلن بوروشنكو على موقع تويتر استقباله فجر السبت 145 عسكريا افرج عنهم الجمعة، عند وصولهم الى مطار عسكري في كييف. والجمعة تبادل الطرفان مئات الاسرى في منطقة انفصالية مجاورة لدونيتسك على طريق قرب مدينة كوستيانتينيفكا، على بعد 45 كلم شمال هذا المعقل الانفصالي. وتمت مبادلة 222 متمردا بالاجمال من رجال ونساء بـ146 جنديا اوكرانيا بحسب مراسل فرانس برس. وصرح بوروشنكو، بحسب بيان للرئاسة "كرئيس وكمواطن يسعدني انكم ستتمكنون من الاحتفال بعيد راس السنة مع عائلاتكم، كما وعدتكم". وعملية تبادل الاسرى هي الاتفاق الملموس الوحيد الذي تم التوصل اليه الاربعاء في محادثات مجموعة الاتصال المؤلفة من ممثلين لكييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي والانفصاليين الموالين لروسيا. ويطالب المتمردون باستئناف تمويل المناطق الخاضعة لهم بعد ان اوقفته كييف في منتصف نوفمبر، و"بوضع خاص" يمنح المزيد من الاستقلالية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك. وصرح مبعوث "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد دنيس بوشيلين السبت ان موعد اللقاء المقبل "رهن بمينسك وممثلي روسيا". واعرب مبعوث لوغانسك فلاديسلاف داينغو عن الرغبة في انعقاده قبل نهاية العام. في بادرة حسن نية اعلنت روسيا السبت انها ستزود اوكرانيا بالفحم، نظرا لنقصه الحاد بسبب انتاجه في حوض دونباس المنجمي الذي يشهد منذ ثمانية اشهر تمردا مسلحا انفصاليا مواليا لروسيا.