×
محافظة المنطقة الشرقية

انجاز «30» بالمائة من مشروع المكتبة العامة بالخبر الجديدة

صورة الخبر

إن السياحة البيئية أحد أهم أنواع السياحة، حيث إنها تسهم في إبراز التراث الحضاري للبلد والمحافظة على معالمه الطبيعية، وفي حالة وجود المحميات الطبيعية فهي ستسهم في المحافظة على التنوع الإحيائي بشقيه النباتي والحيواني. ويجب أن نسعى جميعاً إلى حشد الطاقات والإمكانيات مع تضافر الجهود لمحاربة جميع المظاهر السلبية التي تجر إلى الإضرار بمنظومة البيئة ومفرداتها، كما يجب أن تطبق كل المعايير البيئية عند إنشاء وتجهيز مشروعات المنتجعات والمدن والقرى السياحية، حتى تصبح السياحة البيئية واضحة وصريحة، والتقليل من زيادة تأثير الملوثات البيئية على موروث ومستقبل الأجيال القادمة، والعمل على زيادة نمو الوعي البيئي في مجال السياحة بصورة جدية ومتطورة، نظراً لوجود قصور في الوعي البيئي في مجال السياحة، وبخاصة في بلدنا نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها. وادي حنيفة في منطقة العارض في نجد (وسط المملكة العربية السعودية منطقة الرياض حالياً) وعلى ضفافه استوطنت منذ القدم قبائل متحضرة، عملت بالزراعة والتجارة وبعض الحرف اليدوية الأخرى في مدن وقرى ذات أسوار، يمتد مسافة 120 كم في وسط نجد من الشمال الغربي إلى الجنوب مائلاً قليلاً إلى الشرق. تبنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حماية وتأهيل وتطوير منطقة وادي حنيفة، حيث جعلتها من ضمن أولوياتها لما لهذه المنطقة من أهمية كبيرة واستعداد أكبر لجذب الاستثمارات المتنوعة، ولأن هذا الوادي بمساحته المترامية الأطراف والمتشعبة من شمال الرياض إلى جنوبها وإمكاناته الطبيعية قادر على أن يكون رئة الرياض ومتنفساً طبيعياً لقاطنيها، وهو ما دفع الهيئة العليا وكل الجهات ذات العلاقة للاهتمام الكبير بهذا الوادي، وتحويله إلى بيئة حيوية جاذبة لمدينة الرياض. يمتاز مشروع تطوير وادي حنيفة الذي يعد أكبر متنزه بيئي «مفتوح» في المنطقة بتعدد طرق الوصول إليه من جهات عدة من بداية المشروع في العمارية شمال العاصمة الرياض وحتى منطقة الحاير جنوباً، ويستطيع الزوّار والمتنزهون الدخول إلى الوادي من أي جهة دون قيود، حيث تتوزع عناصر المشروع الترفيهية والسياحية بعد تطويره على امتداد 80 كيلو متراً من الوادي. راعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن مشروع التأهيل البيئي للوادي تأهيل وتحسين سد العِلْبْ ليصبح أحد أهم المتنزهات في مدينة الرياض. يشتمل متنزه سد وادي العلب على ممرات للمشاة بطول 5.5 كيلو متر، وجلسات للمتنزهين تشمل 93 جلسة، ومواقف للسيارات على جوانب الطريق تسع 200 سيارة، ورصيف للمشاة بطول 2 كيلومتر مع مزود بالإنارة, كما تضمنت الأعمال في السد على زراعة 2000 شجرة من الأشجار الصحراوية، إضافة إلى زراعة 500 نخلة على رصيف المشاة، بالإضافة تنفيذ دورتي مياه وتنظيف الوادي وإزالة المخلفات من بحيرة السد. يقع متنزه بحيرة الجزعة في حي المنصورية جنوب مدينة الرياض، ومن أهم المعالم التي تميز المتنزه البحيرة الكبيرة التي تبلغ مساحتها 35 ألف متر مربع. من خلال جهود الهيئة العليا لتطوير الرياض نجد أنها قد غطت وشملت كل التطورات التي تعتبرها من الناحية العملية والسياحية والمظاهر الجمالية هي المهمة في ذلك الوقت. فإنني سوف أقوم بطرح بعض المقترحات التي أراها من وجهتة نظري الشخصية هي التي سوف تكمل بدورها المنظر الجمالي والساحر لوادي حنيفة: زيادة الكبائن والجلسات الخاصة لجذب أكبر قدر ممكن من المتنزهين ومن ثم رواج السياحة البيئية وثقافة التراث الحضاري. عمل تلفريك من أجل مشاهدة المنظر الجلاب (وادي حنيفة) من الأعلى. نوصي بفسح المجال من أجل تأجير (الجمال - الأحصنة - العربات) من أجل رواج هذا النوع من السياحة وجعله أكثر تشويقاً. زيادة مواقف السيارات لتفادي تعكير الجو السياحي الفعال من أجل توخي الازدحام. وضع جلسات على طول الطريق وبها أحجار مرتفعة على جانب الطريق لتعطي السائح الحرية اللازمة أثناء الجلوس بها، لأن الوادي يزوره سياح من خارج مدينة الرياض. فتح الطريق من الجهة الشمالية للوادي. وضع كبائن لبيع القهوة وكبائن لبيع المأكولات في طريق المشاة.