وعندما نتحدث عن هذا الموقع فإنما نتحدث عن موقع يستدعي التقدير الرسمي والمجتمعي الذي يجدر أن يحظى به الناهض بهذا الأمر؛ وذلك لما يتحمله من مسؤوليات جسيمة خدمة لمجتمعه وأبناء وطنه. وبالنظر إلى واقع مدير التربية والتعليم الحالي؛ نجد أنه يتحمل أعباء تنوء بها العصبة من الرجال لكنه لا يتحصل على امتيازات تواكب هذه المسؤوليات التربوية والمجتمعية -ولو قارنا حاله بحال رؤساء المراكز على سبيل المثال لوجدنا أنهم يحظون بمخصصات ضيافة لا يحظى بها مديرالتربية والتعليم الذي يحتم عليه عمله التزامات اجتماعية مختلفة. ومدير التعليم يخرج بعد تقاعده كأي موظف انتهت خدمته رغم المسؤوليات التي تفوق مسؤولية بعض مديري الجامعات الذين ميزوا بـ (المعالي) ومدير التعليم غير محصن من المساءلة حتى فيما يكون ضمن إطار صلاحياته. أما مجتمعياً فإن مدير التربية غير محمي من الشائعات والأكاذيب الإعلامية فكم من مدير شكك في سلوكه وأخلاقه، أو في دينه ومعتقده، أو في ضميره وأمانته، أو في أهليته وشهادته!! ولم نسمع عن تحرك قانوني أو إعلام تربوي مضاد لهذه الحملات!! ولعل كل ذلك سيكون ماضياً مع سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل الذي بدأت وزارته باستحداث المراتب العليا لمديري التربية والتعليم الذين مازالوا مصنفين على وظائفهم التي التحقوا بها في ميدان التربية والتعليم كمعلمين، ضمن خطوة أثق أن خطوات أخرى كثيرة ستتبعها تعزيزاً للدور القيادي لمدير التربية والتعليم!