تراجعت الأسهم السعودية لتفقد معظم مكاسبها التي حققتها خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي، لتغلق دون 7000 نقطة عند 6931 نقطة خاسره 1.6 في المائة. مع تراجع كبير في قيم التداول بنسبة 35 في المائة لتصل قيم التداول إلى خمسة مليارات ريال. وقاد التراجعات قطاعا المصارف والبتروكيماويات، الأول شهد ارتفاعات قوية في نهاية الأسبوع الماضي، حتى كسبت نحو 8 في المائة في ثلاث جلسات، متأثرا برفع أسعار الفائدة بربع النقطة، وتحرك "السعودي الهولندي" المرتفع على أثر توصية برفع رأس المال وتوزيع أرباح نقدية. ونتيجة الارتفاع القوي الذي تعد أفضل موجة ارتفاع في القطاع منذ نيسان (أبريل) الماضي، فضل المتعاملون جني الأرباح. بينما قطاع البتروكيماويات وجد ضغطا من تراجع أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات، واستمرار تراجع النفط يخفض من تنافسية القطاع، حيث المصانع الخارجية تعتمد بشكل كبير على "النافتا" كمادة لقيم وهي تتأثر بشكل مباشر من أسعار النفط، وتراجع أسعار مواد اللقيم يخفف من ضغوط التكاليف، ما يسمح للمصانع الخارجية بتخفيض الأسعار والاستمرار في السوق والمنافسة، بينما المصانع المحلية تعتمد على الغاز المدعوم، وبالتالي تأثير تراجع النفط يؤثر بشكل غير مباشر على القطاع. ونظرا لتداول السوق في نهاية العام، يتوقع المتعاملون أن تصدر الميزانية العامة، التي ستؤثر في اتجاهات السوق، خصوصا القيام بعمليات البيع بدافع الحيطة والحذر. ولا يزال المؤشر العام في منطقة آمنة بتداوله فوق مستويات 6820 نقطة، حيث بكسرها سيتراجع المؤشر إلى المنطقة ما بين 6500 - 6600 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7045 نقطة، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6898 نقطة خاسرا 2 في المائة، في نهاية الجلسة عوض جزءا من الخسائر ليغلق عند 6931 نقطة فاقدا 114 نقطة بنسبة 1.6 في المائة. تراجعت قيم التداول 35 في المائة إلى خمسة مليارات ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 44.8 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 35 في المائة إلى 254 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.3 في المائة. أما الصفقات تراجعت 17 في المائة إلى 112 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات عدا قطاعي "الطاقة" بنسبة 2.7 في المائة، يليه "التجزئة" بنسبة 0.39 في المائة. تصدر المتراجعة "الإعلام والنشر" بنسبة 5.3 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 2.8 في المائة، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 2.1 في المائة. وكان "المصارف" الأكثر تداولا بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 22 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 927 مليون ريال بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 10 في المائة بقيمة 502 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 25 في المائة، مقابل تراجع 74 في المائة، واستقرار سهم، تصدر المرتفعة "شمس" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 34.30 ريال، يليه "ثمار" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 41.30 ريال، وحل ثالثا "صادرات" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 37.30 ريال. أما المتراجعة فتصدرها "طباعة وتغليف" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 25.20 ريال، يليه "الأبحاث والتسويق" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 54.25 ريال، وحل ثالثا "صناعة الورق" بنسبة 8.9 في المائة. أما الأكثر تداولا سهم "الإنماء" بقيمة 830 مليون ريال بنسبة 16 في المائة، يليه "سابك" بنسبة 12 في المائة بقيمة 585 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "طباعة وتغليف" بنسبة 4 في المائة بقيمة 216 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية