خطف مسلحون حوثيون أمس، رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء يحيى المراني من أمام منزله في صنعاء، وهو ما اعتبره مراقبون يمينون تطورا خطيرا في التصعيد الحوثي ضد أجهزة الدولة. وأفاد مصدر أمني، أن حوالى عشرين مسلحا من الحوثيين اقتحموا منزل المراني واقتادوه إلى وجهة مجهولة. وشغل المراني لخمس سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في صعدة معقل الحوثيين شمال اليمن. وقد عين مديرا تنفيذيا للأمن الداخلي بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي. ورأت مصادر يمنية، أن خطف المراني خطوة أولى لتصفية اتباع الرئيس السابق الذين شاركوا في الحرب ضد الحوثيين، ما قد يؤشر على احتمال تصفية علي عبدالله صالح على يد حلفائه. وسيطر مسلحون يتبعون علي صالح على هيئة الطيران أمس، رافضين إقالة رئيسها حامد فرج ومنع الرئيس الجديد نبيل الفقيه من مزاولة عمله. إلى ذلك، وصل إلى محافظة عدن رئيس الوزراء خالد بحاح للوقوف على تطورات الأوضاع في المدن الجنوبية، ومن المقرر عقد اجتماع الحكومة الأسبوع القادم في عدن، للتأكيد على أنها عاصمة اليمن الاقتصادية، بالإضافة إلى متابعة لجنة حل القضية الجنوبية. في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في مناطق المناسح وخبزة برداع محافظة البيضاء وسط اليمن للشهر الثاني على التوالي، بين مسلحي القبائل ومجاميع المتمردين الحوثيين التي تخوض مواجهات تحت ذريعة مواجهة عناصر تنظيم القاعدة. وأوضحت مصادر قبلية لـ عكاظ، أن الحوثيين أصبحوا محاصرين في البلدتين من ثلاثة محاور ولم يعد لهم أي منفذ سوى إلى ذمار فقط. وأدى محافظو عدن وحضرموت والجوف وصعدة والحديدة وذمار والمهرة والذين ينتمون إلى جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي اليمين الدستورية أمس، أمام الرئيس هادي.