×
محافظة المنطقة الشرقية

المجلس البلدي: مشكلات النقل «متجذرة» وسقف توقعاتنا مرتفع

صورة الخبر

روافد _ الرياض : يصادف يوم الخميس 26/2/1436هـ اليوم العالمي للغة العربية , والذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهو التاريخ الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغة العمل في الأمم المتحدة. حول هذه المناسبة قال معالي نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد آل الشيخ : ” اللغة ليست وسيلة اتصال فحسب، بل إنها وعاء للعلم وللفكر والثقافة والحضارة والتاريخ، فهي بهذا الاعتبار أحد مكونات الهوية وتاريخ الأمة، حيث تدوّن فيها العلوم والمآثر، وهي قبل ذلك وبعده: لغة القرآن الكريم، وتلك مكتبات العالم أجمع تزخر بالمخطوطات العربية التي تفصح عن حقبة تاريخية مجيدة سادت فيها حضارة الإسلام ولغته العربية، حيث حظيت اللغة العربية باحترام بالغ يعبر عنه الأثر العربي:(المرءُ بأصغريه : قلبهِ ولسانهِ)؛ فالكلامُ الفصيحُ السهل نوعٌ من السحرِ، لكنه سحرٌ حلال، تتألّق ببيانهِ الألفاظُ، وتعذب بألفاظهِ العباراتُ، وتسوغ المعاني، وتشرفُ الأفكار، وتعذبُ المخاطباتُ والمكاتباتُ، حتى تأخذ بمجامع العقول والقلوب ” . وأضاف معاليه أن ” اللغةُ أداة تعلّمٍ وتفكير؛ فكلما ضَعُفَت اللغةُ ضَعُفَ تصور معاني الألفاظِ ودِلالاتها واستكناه معانيها العميقة، وضَعُفَ بذلك الفهم، وعَسُرَ نقلُ المعرفةِ وتبادلُ العواطفِ والمشاعرْ، فاللغةُ مفتاحُ العلمِ والتصورِ، والمهاراتُ اللغويةُ كالأسنانِ للمفتاحِ؛ إذا صَدِئَتْ أو تآكلتْ لم تفتحْ أمامَ فهمهِ أبوابُ التعلم. إنّ اللغةَ العربيةَ أساسٌ ركينٌ من أُسسِ هويتنا الوطنيةِ ووجودنا وبقائِنا وتطورِنا، وهي أيضا شرف لنا! فقد نَزَل بها أشرفُ الكتب، وخُتمت بها أجلّ الرسالات، ودُوّن بِأحرُفها وكلماتها إِرثنا الديني والحضاري والفلسفي والعلمي والتاريخي. ​وأكد آل الشيخ على أن أن اللغة العربية هي الأداةُ التي نَقلتالثقافةَ العربية عبر القرون، وعن طريقها، اتصلت الأجيالُ العربيةُجيلاً بعد جيل في رحلة العصور الطويلة، وهي التي حفظَ الله بها تعاليمَ الإسلام وما انبثقَ عنه من حضارات وثقافات، وبها توحدَالعربُ قديماً، وبها يتوحدون اليوم، ويؤلفون في هذا العالم رقعة منالأرض تتحدث بلسانٍ واحد، وبها تصوغ أفكارها وقوانينها وتعبر عن تلاحمها في لغة واحدة، رغم تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعددالدول. وإنّ من أوجبِ الواجباتِ تجاه هذا الأساسِ أنْ نُمكّن الطلاب والطالبات من مهاراتها؛ تقعيدا وممارسة، قراءة وكتابة وتحدثا وفهما واستيعابا. وهذا يتطلب المزيد من التركيز والعناية بتدريس اللغة العربية وتوظيف المناهج الحديثة ، والتأكد عمليا من إتقانهم مهارات الكتابةِ الصحيحةِ والتعبيرِ السليم ” . واختتم آل الشيخ بوجود ثمّة إشارات على انخفاض مستوى اتقان الطلاب والطالبات مهارات اللغة العربية، قراءة وكتابة وتحدثا، وتسلل مفردات وتراكيب لفظية وكتابية أجنبية ضمن سياقات الكتابة والمحاورة مما يلقي بالمسئولية علينا جميعا تجاه الحفاظ على هويتنا ولغتنا العظيمة.