×
محافظة القصيم

فوز فريق المملكة بكأس سباق ولي العهد الدولي للقدرة والتحمّل

صورة الخبر

في الوقت الذي استمر سقوط المزيد من القتلي نتيجة قصف طيران النظام السوري أمس لحلب وضواحيها بالبراميل المتفجرة للأسبوع الثالث على التوالي حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أمس اعتزام النظام السوري المشاركة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2، وأشار إلى التزامه كذلك بإرسال شحنة كبيرة من المواد السامة إلى خارج البلاد هذا الشهر، ومن جانبها قالت المعارضة على لسان رئيس الإئتلاف السوري المعارض بأنها ستشارك في جولة المفاوضات الجديدة رغم استمرار النظام في عمليات قتل المواطنين، فيما دافعت الحكومة الأمريكية عن سياستها في سوريا ورفضت تقارير إعلامية أشارت إلى إعلام وزير الخارجية الأمريكي بعض أعضاء الكونغرس بفشل سياسة الحكومة في سوريا. وقال المرصد إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة منطقة دوار الصالحين في مدخل حي المرجة ومنطقة دوار الحاووظ ومناطق في حي الجزماتي وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.وبيّن أن مناطق في أحياء القطانة والشعار ومساكن هنانو تعرضت أيضًا للقصف بالبراميل المتفجرة. من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس أن الحكومة السورية ستشارك في الجولة الجديدة لمحادثات السلام الاسبوع المقبل، وانها ستشحن قريبا مزيدا من العناصر السامة لتدميرها في الخارج بموجب اتفاق للتخلص من ترسانتها الكيماوية. وفي السياق نفسه قال رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في بداية محادثاته مع وزير الخارجية الروسي لافروف بمقر وزارة الخارجية في موسكو إن المعارضة ستشارك على الرغم من حقيقة أنه حتى أثناء محادثات جنيف استمرت عمليات القتل التي يمارسها النظام باسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين. وكانت «رويترز» ذكرت الأسبوع الماضي أن عملية التخلص من المخزونات الكيماوية السورية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة تأخرت عن المواعيد المقررة قرابة شهرين ولن يتسنى الوفاء بالموعد النهائي لإرسال جميع المركبات السامة خارج سوريا هذا الأسبوع. واتهم مسؤولون أمريكيون دمشق بالتلكؤ وطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة الماضية ممارسة ضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد للاسراع بالعملية، فيما قالت روسيا إن المخاوف الغربية مبالغ فيها ورفضت اتهامات بأن التأخير متعمد وقالت إنه بسبب مسائل أمنية ولوجستية. وفي سياق متصل دافعت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سياستها في سوريا ورفضت تقارير إعلامية قالت إن وزير الخارجية جون كيري أبلغ مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري خلال اجتماعهم معهم على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أن السياسة الأمريكية الحالية في سوريا غير ناجعة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي التي كانت حاضرة في الاجتماع مع اعضاء مجلس الشيوخ في ميونيخ الإثنين الماضي إن كيري لم يقل إن السياسة الأمريكية بشأن سوريا فاشلة. وقالت بساكي في إفادتها الصحفية اليومية «لم يحدث في أي وقت خلال اللقاء أن أثار الوزير كيري مسألة تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة، ولم يحدث أنه صرح بما نسب إليه في اعتقادي من أن العملية فشلت». من جانبه قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن تصريحات عضوي الكونغرس الجمهوريان جون ماكين وليندساي جراهام اللذين كانا حاضرين لاجتماع كيري في ميونيخ هي «مسألة أعضاء يتصورون ما يريدون سماعه ولا يؤكدون الوقائع التي نوقشت.» وأضاف كارني «لا يوجد طريق آخر لسوريا لا يتضمن في نهاية المطاف تسوية سياسية تفاوضية». وأشار عضوا الكونغرس عن الحزب الديمقراطي وايتهاوس وميرفي اللذان حضرا اجتماع ميونيخ في بيان مشترك انهما فوجئا برواية الجمهوريين لتقييم كيري.وقالا الاثنين «لا تعكس الروايات التي نقلت المحادثة التي سمعناها، ولا يتذكر احد منا أن الوزير قال إن سياسة الإدارة في سوريا فاشلة ولا انه قدم اقتراح مساعدات فتاكة جديدة لجماعات المعارضة السورية». وكانت صحيفة ديلي بيست قالت إن ماكين وجراهام قالا للصحفيين إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يف بوعده بالتخلي عن الأسلحة الكيماوية وإن محادثات السلام في جنيف التي تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية ليست ناجحة. وأضافت الصحيفة نقلا عن رواية جراهام إن كيري أقر بأن خطة الأسلحة الكيماوية تسير ببطء وأن الروس استمروا في تزويد سوريا بالأسلحة وأن الاستراتيجية الأمريكية يجب أن تتغير. يذكر أنه قتل في النزاع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات حوالي 130 ألف شخص ويحاصر القتال نحو 250 ألف شخص في حاجة لمساعدات نسانية. وكانت جولة أولى من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم من واشنطن وموسكو بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة اختممت يوم الجمعة في جنيف دون تحقيق أي تقدم لإنهاء النزاع، ويعتزم الجانبان استئناف الجولة المقبلة من المحادثات يوم 10 فبراير.