×
محافظة المنطقة الشرقية

يا معالي الوزير .. طرق الشرقية تعاني

صورة الخبر

كان لصوت سيارات الإسعاف وهي تنقل جرحى الحرب في غرب كوباني وتل أبيض وقعها الكبير على الناس الذين لم يألفوا تلك الأصوات وهي تدك سلم المدينة التي ظلت آمنة طيلة عامين ونصف من عمر الثورة السورية، لتدخل المدينة في حرب وحصار استمرا عاماً كاملاً انتهى بتشريدهم من قراهم ومدينتهم. خلال العام الأول من الثورة وبالتحديد في تظاهرات المدينة السلمية ضد النظام تم إطلاق النار على الشبان، واعتقال عدد من النشطاء وإيفاد الشبيحة، واستخدم النظام كل الوسائل السياسية، والقمعية في سبيل وأد ثورتها، من دون نتيجة، فكوباني سجلت في تاريخ الثورة أحداثاً مهمة، لا سيما أنها تعتبر من أوائل المدن الكردية الثائرة، والمطالبة بإسقاط النظام حيث خرجت التظاهرة الأولى فيها في 4 نيسان (أبريل) 2011. قبل حرب 15 أيلول (سبتمبر) الأخيرة، كانت كوباني تئن تحت وطأة حصار أنهكها، ومن حرب على تخومها واحتشاد لتنظيم «داعش» في محيطها من كل الجهات، «داعش» كان يعتقل المدنيين والأطفال، ويمنع المواد الغذائية والحليب والدواء من العبور إلى المدينة، وكان يستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ويهدد مراراً باقتحام المدينة ويتوعد بحرقها. كوباني كانت تنزف، وتعيش عسكرة بمختلف المعايير، وكانت بقعة صراع بدأت كردية - كردية في صراعات حزبية كانت سبباً في الفشل السياسي الكردي، وتابعتها إلى كردية - عربية حينما فرض الجيش الحر حصاره على المدينة، حتى تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على كامل الريف الشرقي لحلب ما عدا كوباني التي شن التنظيم حربه لاحتلالها. شباب وبنات كوباني الذين يحملون السلاح اليوم لتحرير مدينتهم وقراهم كانوا خلال السنة الماضية أعضاء في مجموعات مسرح وفنون وثقافة ضمن منظمات مجتمعية، أو طلاباً في مدارس اللغة الكردية... وحينما دقت طبول الحرب انضموا إلى صفوف المقاومة الكردية. لم تفقد ثورة كوباني شهداء ضد النظام بمقدار ما عاشت حرباً ضد التكفيريين، في وقت اقتراب الثورة السورية من عامها الرابع! مع كثير من اليأس الذي بدأ تستشعره غالبية السوريين لضياع ثورتهم. بعد تحول الثورة السورية إلى الكفاح المسلح ضد قوات النظام، بدأت حالة من الإدارة الذاتية لغالبية المدن المحررة أو المتحررة، مدينة كوباني في الريف الشرقي لمحافظة حلب، والتي تبعد من مركز المحافظة حوالى 165 كم كانت من أوائل المدن المحررة بطريقة سلمية. قصة التحرير، أم «استلام وتسليم» في منتصف ظهيرة يوم (19 - 7 - 2012)، تجمعت قوات حماية الشعب YPG مع الآسايش ومسلحين لأحزاب أخرى كحزب الوحدة الكردي السوري مع حشد من المواطنين في مركز المدينة، وخُيل للناس أنها حرب تحرير حتى اتضح أن الأمور تسير بسلميتها نحو استلام مقر (مديرية المنطقة) الواقع في السراي الحكومية وهو من أهم مرافق المدينة الأثرية، ويعود إلى الفرنسيين. وما هي إلا دقائق حتى تم رفع العلم الكردي عليه، وصفق الناس المحتشدون في الأسفل وهم ينادون بشعارات الحرية، وبعدها تم الدخول إلى مركز الشرطة المجاور، وقبلها دائرة التجنيد، ومن ثم إلى مقر فرع الأمن الجنائي وأمن الدولة المحاذيين لمبنى مدير المنطقة. وبحلول ليل (20 - 7 - 2012)، كانت الأعلام الكردية ترفرف على كل المقار الأمنية والحزبية والخدمية في كوباني والريف، في حالة تحرر ذاتية، ونشوة انتصار واحتفالات. تعقيدات الواقع السياسي في كوباني تياران سياسيان رئيسيان يتمثلان في (PYD ومؤسساته) والمجلس الوطني الكردي، الخلاف بينهما كبير إلى حدود القطيعة التامة، في وقت تابع الأول سيطرته وبناء مؤسساته فيما ظل الثاني أسير الخلافات الداخلية وضياع القرار. على رغم أن «الوطني الكردي» كان سباقاً في بناء لجانه إلا أنه فشل في تقديم شيء، في وقت تابع PYD انتخاباته الخاصة لاختيار أعضاء مجلسه الشعبي، ومع إعلان الهيئة الكردية العليا كان حظ الاتفاق وارداً وكانت فرصة الأمل تتسع في أن يتفق الكرد في سورية في موقف موحد يمثل الثورة ويكون جزءاً منها. لكن، لم تعش الهيئة الكردية العليا في كوباني إلا أسبوع عسل تجسد في الاتفاق الجزئي بين اللجان الأمنية المشتركة لإدارة المنطقة، لتعود الخلافات حتى أصدر المجلس الكردي بيان تجميد العمل بالهيئة، وبذا توقف أي تعاون بينهما حتى بدأت حرب «داعش» الأولى على كوباني، حينذاك تم تشكيل غرفة مشتركة لإدارة الأزمة سرعان ما تم حلها. أمام رفض المجلس الوطني العمل مع غرب كردستان كان أمام قيادات الأخيرة تجاهل الأول كمجلس واللجوء إلى مخاطبة الأحزاب، والذي نتج منه فتح مقر للهيئة الكردية العليا يسيطر عليه PYD بمشاركة حزبين كرديين هما (الكردي السوري واليسار) والحزبان لا يمتلكان قاعدة شعبية واسعة في كوباني، ولاحقاً تم الإعلان بمشاركتهما عن «الإدارة الذاتية الديموقراطية». الخريطة السياسية للأحزاب الكردية في كوباني: يتمتع حزب الاتحاد الديموقراطي بشعبية كبيرة في كوباني توسعت بعد استلامه الإدارة في المنطقة، وتليه أحزاب المجلس الوطني الكردي وهي (الحزب الديموقراطي الكردستاني - سورية، الحزب الديموقراطي الكردي البارتي/ نصر الدين إبراهيم – الحزب الديموقراطي التقدمي – حركة إصلاح – تيار المستقبل الكردي - حزب يكيتي الكردي، حزب الوحدة الديموقراطي الكردي) وهذه الأحزاب متحدة ضمن المجلس الوطني الكردي ما عدا تيار المستقبل. حزب الاتحاد الديموقراطي مع حزبي (الكردي السوري، اليسار) اتحدت في مشروع الإدارة الذاتية ويتهم الحزبان الأخيران بأنهما حزبان تابعان ومصدرا شرعية لـPYD فقط. تيار المستقبل لا يتمتع بأي قاعدة جماهيرية ويعمل منفرداً على رغم أنه جزء من المجلس الوطني السوري والائتلاف ولم يستطع اجتذاب الحراك الشبابي المتمثل بالتنسيقيات أسوة بغيره من الأحزاب. وفي شكل عام لا تمتلك الأحزاب الكردية قاعدة شعبية في كوباني، بل تراجعت مع تطورات الثورة وترك الكثيرون العمل السياسي نتيجة تململهم من المواقف الحزبية الباهتة، حيث استقال كثر من مستقلي المجلس الوطني الكردي من صفوفه، إضافة إلى الكثير من القواعد والقيادات الحزبية. التنسيقيات الشبابية في كوباني الحراك الثوري: تشكلت التنسيقية الأولى باسم «شباب الكرد في كوباني» في (12 - 4 - 2011)، وبعد جلسات تمهيدية عدة قامت بتنظيم التظاهرة الأولى في (18 - 4 - 2011)، بينما انطلقت التظاهرات الأولى في الأول من نيسان 2011 ونتيجة الضغط الأمني كانت الأسماء غير معلنة، وكان للطلاب دور مهم في هذه التظاهرات ليس في كوباني فقط، إنما تعداها إلى تأجيج التظاهرات في المدينة الجامعية بحلب. ومع تحول الشعار إلى إسقاط النظام انسحبت غالبية الأحزاب الكردية من الشارع وزاد ضغط الفروع الأمنية فبدأت بالاستجوابات ضد النشطاء وذويهم فتحولت التظاهرات إلى «تظاهرات طيارة أو مسائية». قبلها برز اسم كوباني في القنوات العالمية كأول مدينة تخرج للتظاهر. في جمعة «لا للحوار» انكشفت أسماء النشطاء وبدأت الاعتقالات فتم تغيير اسم التنسيقية تارة إلى «أحرار كوباني» وأخرى إلى «تنسيقية شباب كوباني» أو «تنسيقية الشباب الكرد» وحين تم الإعلان عن «اتحاد تنسيقيات الشباب الكرد» اجتمعوا معه وكانوا من المؤسسين «بهدف العمل تحت عنوان واحد» وبعد جولات ومناقشات عدة في كوباني وحلب والحسكة دخلوا الاتحاد كممثلين لثوار كوباني (تنسيقية كوباني) وبقوا حوالى الشهرين لينسحبوا بعدها. استمرت التظاهرات الطيارة حتى جمعة «الموت ولا المذلة» (2 - 9 - 2011)، حينذاك اعتقلت مجموعة منهم وتوسعت حملة الاعتقالات والمداهمات لمنازل الناشطين فتوقفت التظاهرات حتى إعلان المجلس الوطني الكردي (26 - 10 - 2011). ومع نهاية 2011، عادت «تنسيقية الشباب الكرد» إلى العمل وكذلك «تنسيقية كوباني» و «تنسيقية شباب شيران (نوروز)» واتحدوا تحت اسم (تنسيقية ألند كوباني) إضافة إلى «غروب شباب Girdê» حتى نهاية كانون الثاني (يناير) 2012، فانسحبت «تنسيقية شباب شيران» و «الشباب الكرد» لتبقى أربعة تجمعات من أصل ستة مكونة له. ونتيجة تعمق الخلافات انسحبت أطراف عدة من «ألند»، وفي نهاية الشهر السابع 2012، ولدت خطوة أخرى لتوحيد الحراك الشبابي من خلال الإعلان عن تشكيل «المجلس الثوري في كوباني»، والذي ضم غالبية التنسيقيات والتجمعات الثورية: «حركة شباب الثورة – الائتلاف الثوري لشباب كوباني – تنسيقية كوباني – الشباب المستقلين – تجمع شباب كوباني – شباب Girdê – اتحاد الطلبة الكرد في كوباني» وانسحبت منه غالبية الكتل وبقي فقط «الائتلاف الثوري» هو الذي يعمل باسم «المجلس الثوري»، والذي انضم إلى «آفاهي» ولاحقاً إلى «لجان التنسيق المحلية». يمكننا الحسم باختفاء دور التنسيقيات وفاعليتها الآن أي أنها قد حلت عملياً وهي بقايا جهود فردية، وهيئات إعلامية يديرها عدد محدود من الأشخاص، وإن بقيت فروع لتنسيقيات أخرى. تظاهرات كوباني المزدوجة كانت تخرج في كوباني أسبوعياً تظاهرتان أو أكثر، باختلاف التوجه فالأولى كانت تحت راية التنسيقيات تارة، والمجلس الكردي تارة أخرى وتأخذ أسماءها من الثورة السورية وشعاراتها، فيما الثانية كانت تحت راية حزب الاتحاد الديموقراطي وكانت تركز على حقوق الكرد أو تندد بسياسات المعارضة والنظام أحياناً، إضافة إلى الدولة التركية وتركز على المطالبة بحرية عبدالله اوجلان المعتقل في إيمرالي. وعلى رغم أن تظاهرات الشباب كانت تجابه بقوى أمنية تارة أو بمضايقات من «مندسين» وجوبهت بإطلاق الرصاص عليها أكثر من مرة فإنه لم يسقط أي شهيد فيها، حتى سقوط ولات حسي في 9 - 11 - 2013، برصاص الكرد أنفسهم وظلت القضية مكتومة في وقت اتهم المجلس الوطني آسايش PYD الذين اتهموا حزب آزادي. وفي تظاهرات كوباني أخذت سيارة الثورة - أوتومبيل أبو شلاش - شهرة واسعة فهي كانت مع المتظاهرين في شكل دائم وتحمل مكبرات صوت. وخرج الكثير من التظاهرات ضد حزب الاتحاد الديموقراطي، وقواته العسكرية، وتصرفات الآسايش سواء كانت ردَّ فعل على اعتقال السياسيين أو النشطاء وكانت آخرها سلسلة التظاهرات ضد قرار إلغاء المعاهد الخاصة. الوضع الإنساني في كوباني قبل الحرب الأخيرة فرضت كتائب من الجيش الحر، وتنظيم «داعش» حصاراً على مدينة كوباني في آب (أغسطس) 2013، الحصار شمل الغذاء والدواء وحركة المواطنين، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه في شكل كامل، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» مستمراً في حربه وحصاره، وفي اعتقال المدنيين على الهوية، على رغم أنه حدث اتفاق بين الكتائب التي حاصرت المدينة وبين YPG إلا أن تنظيم «داعش» تملص من الاتفاق فور قيامه بطرد الجيش الحر من المنطقة وتابع حصاره المدنيين. الحصار والحرب استمرا عاماً قبل نجاح التنظيم وتفوقه العسكري، بخاصة بعد أن توسع إلى الفرقة 17 في الرقة، ومطار الطبقة ومحافظة الموصل حيث حشد أسلحته الثقيلة مدعمة بقوات ضخمة وهاجم المدينة من ثلاثة اتجاهات وأكثر من عشرين نقطة وهو ما أدى إلى انهيار المقاومة وتراجعها إلى داخل المدينة وترافق ذلك مع نزوح كامل للسكان. كانت السمة الطاغية على تفاصيل حياة الناس قبل الحرب هي القلق والخوف من الغد، بخاصة مع استمرار الحرب من ثلاثة محاور ضد مدينة يزيد سكانها على النصف مليون نسمة، في ظل غياب أي أفق سياسي بين الأحزاب الكردية في اتفاق حل يهدئ من روعة الناس ومخاوفهم والخوف من المجهول، وإصرار PYD على إصدار قوانين تضبط المجتمع والحريات وتمنع العمل السياسي، الأمر الذي كان سبباً إضافياً تزايد في هجرة الناس، بخاصة أصحاب الشهادات والمهن. ترافق الحصار مع قطع كامل للكهرباء والمياه، واعتقالات عشوائية للمدنيين، والموظفين الذين كانوا ملزمين بالسفر إلى حلب لقبض رواتبهم بعد أن قام النظام السوري بتشديد إجراءات دفع الرواتب. وفق الإحصاءات غير الرسمية، فإن عدد سكان كوباني يصل إلى 600 ألف، منهم 80 ألف يسكنون المدينة وما تبقى موزعون على 400 قرية في الريف، مع بدء الثورة السورية تضاعف العدد ليبلغ المليون. فمن خلال دراسات عدة، وجولات مسح ميدانية أجريت في تواريخ سابقة فإنه يمكننا تقدير عدد النازحين إلى كوباني بـ: – عائلات عربية نازحة الى كوباني (500 عائلة). – سكان كوباني الذين عادوا (100 ألف) عائلة مع سكان القرى غرب وشرق كوباني الذين اضطروا للنزوح من قراهم بعد دخول مقاتلي «داعش» إليها. – الكرد من حلب والمناطق الداخلية (رأس العين، الرقة، تل أبيض) الذين نزحوا إلى كوباني (10 ألف) عائلة. – سكان كوباني تحت خط الفقر نسبتهم 33 في المئة، من 500 ألف. افتتاح بوابة مرشد بينار معبر مرشد بينار، على رغم أن افتتاحه كان محدوداً للأغراض الإغاثية والصحية، كان يعتبر شريان دعم للمنطقة التي أصبحت مغلقة من جانب «داعش». وافتتح المعبر بتاريخ (4 -10 - 2013)، بإدخال مواد إغاثية، والسماح بعبور الحالات الإسعافية، والتي تتطلب تدخلاً علاجياً طارئاً، وشهد المعبر الزيارة الرسمية الأولى التي اعتبرت تاريخية لقيادات حزب السلام والديموقراطية BDP ومؤتمر المجتمع الديموقراطيKCD في تركيا/ أحمد ترك وإيسل توغلوك، وهما الرئيسان المشتركان لمؤتمر المجتمع الديموقراطي وصلاح الدين ديميرتاش وكولتن كشناك وهما الرئيسان المشتركان لحزب السلام والديموقراطية، والبرلمانيين نظمي غور وإبراهيم بلينجي وعدد من رؤساء البلديات، حيث زاروا كوباني (11 - 10 - 2013). راهن وقتذاك المحللون على معطيات سياسية جديدة، أولاً: أن العلاقة بين تركيا وكرد سورية تتحسن نحو آفاق مفتوحة. الواقع التعليمي في كوباني يعيش أطفال سورية بعامة ومنذ اندلاع الثورة السورية آذار (مارس) 2011، ظروفاً مأسوية على الصعد كافة. فحرب النظام ضد السوريين خلفت (7692) طفلاً شهيداً حتى تاريخ (2 - 9 - 2013)، وشرّدت أكثر من مليون آخر في مخيمات اللجوء القائمة في دول الجوار، ونتج منها دمار في البنية التحتية التعليمية، والمدارس. أدت الحرب إلى دمار وتضرر عدد كبير من المدارس قدرته «منظمة اليونيسف» بـ2960 مدرسة، إضافة إلى استخدام 1401 مدرسة كملجأ للنازحين والهاربين من العمليات العسكرية. في حين أشارت منظمة «أنقذوا الأطفال» إلى وجود 5 آلاف مدرسة مدمرة وغير صالحة للاستخدام، الأمر الذي يهدد قرابة 2.5 مليون طفل بفقدان فرص التعلم. كان في كوباني 225 مدرسة تعليم أساسي «مرحلة أولى، ثانية» إضافة إلى ثلاث عشرة مدرسة ثانوية، وبلغ عدد المدارس المفتوحة أمام الطلاب 64 مدرسة فقط فيما أغلقت 161 مدرسة في شكل كامل ولم تفتح أبوابها أبداً. وبلغ عدد الشعب المدرسية - وفق إحصاءات العام الماضي 2426 شعبة، إضافة إلى 105 شعب ثانوية وعدد الطلاب وصل إلى 54 ألف طالب (من الصف الأول وحتى التاسع)، فيما بلغ عدد الوكلاء 935 وكيلاً، إضافة إلى 1000 معلم صف، هذا غير «مدرسي الساعات». وعلى رغم العراقيل والصعوبات التي كانت مديرية التربية في حلب تضعها لوقف التدريس في كوباني، إلا أن المدرسين كانوا أكثر إصرار على متابعة الالتزام بالتدريس والدوام المدرسي قدر المستطاع حيث داوم حوالى 900 مدرّس لعام كامل من دون أي راتب.