×
محافظة حائل

حائل تستضيف عمداء القبول والتسجيل الخليجيين.. الأربعاء

صورة الخبر

فيصل الطالب المثابر الباحث عن المجد انتهى به الامر الى محشش وانتهى إدمانه بشقيقاته الى العنوسة. لم يبق امامه كثير من الوقت لإصلاح غلطته الجسيمة فقد توغل الى سكة الحرام والنشوة الموهومة مع رفاقه في الحي الشعبي وأولاد الجيران ولم يجد من يردعه. يقول: نغيب عن مدارسنا ولا احد يسألنا ويحاسبنا ما زاد شعورنا بالحرية غير المسؤولة وكان الغياب والاهمال سببا في رسوبنا المتكرر ولم نتجاوز المرحلة الا بمزيد من السقوط والرسوب حتى أن البعض كاد يفصل من تكرار الرسوب. في تلك الفترة كنا ندخن بشراهة في محاولة لتقليد الكبار لعلنا نجد في أنفسنا شيئا كبيرا يجعلنا نتجاوز مرحلة الطفولة التي فشلنا في الاستمتاع بتفاصيلها مثل رصفائنا من الأطفال زملاء المدرسة، لم نعش طفولتنا كما ينبغي حيث دمر رفاق السوء أنضر وأجمل سنوات حياتنا. كان هؤلاء يعيشون في بيئة اسرية ملوثة فتلوثنا معهم. يضيف فيصل هذا الوضع أدى الى تدهور مريع في وضعنا الدراسي.. كنا في المرحلة الابتدائية لكن مظهرنا كان يوحي اننا اكبر من الابتدائية بكثير ليتم تحويلنا الى المدارس الليلية مع الكبار خوفا من المعلمين على الاطفال من شرورنا وحتى هذا الوضع لم يدم طويلا إذ فصلنا من المدرسة وبدأنا في البحث عن وظيفة، وكان الامر بالنسبة لي صعبا، لا أحمل اي شهادة غير الابتدائية فعملت سائق شاحنة وهي المهنة التي زادت من ادماني وجعلتني حشاشا محترفا لا هاويا وذاعت شهرتي بين السائقين وشعرت أن أقاربي ومعارفي يعافون مني فأصبح المخدر رفيقي الدائم فعشت في عزلة بعد أن أشنت سمعة عائلتي وشقيقاتي حتى إن أحدا لم يتقدم اليهن بسبب سمعتي ورداءة خلقي. يقول انه دخل ذات ليلة الى المنزل في وقت متاخر وفوجئ بشقيقته الصغرى تهرب منه ولما سألها قالت: أنت دمرت حياة شقيقاتي وأخاف أن أعيش ذات المصير.. وكانت تلك الكلمة هي المطرقة التي دقت بعنف فوق رأسه.. فكانت توبته بعد سيل من الدموع حيث توجه في اليوم التالي إلى أحد المشايخ وسكب عنده العبرات يطلب العون والمساعدة في العودة إلى طريق الصلاح.. فكان ما اراد وتغيرت حالته واسترد عافيته ووجد وظيفة مناسبة وفتحت أبواب الزواج أمام شقيقاته.