تنطلق اليوم بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أعمال المؤتمر الدولي «دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب»، الذي تنظمه الجامعة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخرا في القاهرة. وتؤدي وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل الاتصال الحديثة دورا بارزا في التصدي للإرهاب وكشف أساليبه ومعتقداته، وفي صياغة رأي عام مضاد للإرهاب، وفي نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع. وينظم المؤتمر بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب في إطار الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، ويسعى إلى دعوة الأكاديميين والباحثين والخبراء في مجال الإرهاب والإعلام وصناع القرار في المجال السياسي والأمني، لتشخيص الواقع الحالي للإعلام العربي في تعامله مع الإرهاب والكشف عن استخدامات الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت في تنفيذ عملياتها الإجرامية والبحث عن سبل التصدي لهذه الظاهرة من خلال الاستخدام الفعال للإعلام وتكنولوجيا الاتصال الحديثة، ومن خلال رسم استراتيجية إعلامية عربية متكاملة تقوم على التخطيط العلمي والإعلامي والسياسي والأمني ليس لقهر الإرهاب فقط، وإنما الفكر الضال والمتطرف الذي يغذيه. ويهدف المؤتمر إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية من أبرزها: إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية المتكاملة للتصدي للإرهاب عبر استخدام وسائل الإعلام الحديث والفضاء الإلكتروني. وسيناقش المؤتمر موضوعاته على مدى ثلاثة أيام في إطار جملة من المحاور أبرزها: إشكالية الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، وسيكولوجية الإعلام والإرهاب، واستخدامات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وصورة الإرهابي في الإعلام العربي، ومستقبل العلاقة بين الإرهاب ووسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال والإنترنت في التصدي للإرهاب، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال، والمسؤولية الاجتماعية والأمنية لوسائل الإعلام في التصدي للإرهاب، والبحث والتحقيق الجنائي في الإرهاب عبر الفضاء الإلكتروني بين المخاطر والتحديات، وإشكالية الرقابة الأمنية والحريات في استخدام وسائل الإعلام والاتصال والإنترنت، والتجارب الإعلامية الدولية في التصدي لظاهرة الإرهاب، والتعاون والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي لظاهرة الإرهاب، وأركان ومتطلبات الاستراتيجية الإعلامية العربية للتصدي للإرهاب. ويشارك في أعمال المؤتمر مشاركون من وزارات الإعلام، والداخلية والأجهزة الأمنية، ومؤسسات الإنتاج الإعلامي، والصحف الورقية والإلكترونية، والقنوات الفضائية والإذاعات، وكليات الإعلام، والكيات الأمنية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وشركات الاتصال الحديثة، وشركات الإنترنت.