ترتبط التنمية بالتعليم ارتباطا تكامليا وتبادليا في المنافع. فالتعليم مرتكز لتحقيق التنمية من خلال توفير المعرفة التي تفتح الآفاق، وتنير الدروب وتؤهل لإدراك الغايات الإنسانية المتمثلة في دحر قوى الجهل والتخلف والظلام، وبما أن التعليم هو الذي يؤهل الأفراد لتقبل التنمية والمشاركة فيها وحماية استمرارها،كان ولا يزال مشروع خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ لتطوير التعليم يمثل قيمة حقيقية إلا أن نتائجها الإيجابية لن تتحقق مالم يقم على رعايتها ومتابعة تنفيذ آلياتها في المؤسسات التربوية والتعليمية مسؤولؤن وقادة يطبقون ويتبنون آلية تكافؤ الفرص واعتماد الكفاءة بين الأفراد ما يسهم في نجاح التطوير ويوفر التفاعل الإيجابي مع البرامج التطويرية والإثرائية في بناء الإنسان من خلال استحداث أكاديمية خاصة بالتربويين وتعزيزها ببيوت خبرة عالمية تستقطب الكفاءات والقدرات من خريجي الثانوية العامة ومن الكليات الجامعية بعد اجتياز المعايير والضوابط بالإضافة إلى القائمين حاليا في حقل التربية والتعليم وإعادة تأهيلهم من حيث: التدريب والتطوير ومنح الرخص المهنية وتجديدها باستمرار يعيد للتربويين وهجهم وتألقهم ودورهم الحقيقي في البناء والنماء، إضافة إلى تمكين المدرسة وإغنائها بالكوادر البشرية الفنية والإدارية في ظل التواصل التقني والمعلوماتي والحد من الهدر البشري لرفع سقف النتائج التربوية المنشودة والمخرجات المأمولة، مع إعادة النظر في الدعم المالي لبعض المشاريع والأفكار الباهظة التكاليف و التي لا تعود على الميدان التربوي بالفائدة المرجوة ناهيك عن استهلاك مبالغ كبيرة في بعض المباني المدرسية لترميمها وإعادة تأهيلها، وسيظل الميدان التربوي متعطشا إلى إجراءات مفصلية وحاسمة وجريئة تعيد لأركان العملية التعليمية توازنها وهيبتها وخاصة المعلم أولا يا سمو الأمير الوزير من حيث التأهيل والتدريب وتقديم الحوافز و المكافآت التشجيعية وإعطاء الحقوق . فلنتعاون على إيقاظ الهمم واستيقاظ الضمائر ولندع التوجس والتربص وتجاهل نصوص اللوائح والأنظمة ولنضع أيدينا في يد الفيصل إذا كنا بحق نريد إصلاحا جذريا للتربية والتعليم . صالح عبدالله الغامدي مشرف تربوي