عبدالله القواسمة (أبوظبي) أكد فريد علي الخبير التحكيمي، أن «الجولة 16»، لدوري الخليج العربي، لم تشهد أخطاءً تحكيمية مؤثرة، لافتاً إلى أن أربع حالات تستحق البطاقة الحمراء، لكنها أُشهرت مرة واحدة فقط ضد سلطان برغش لاعب الجزيرة، في المقابل لم يقم الحكام بطرد وليد عباس «الأهلي»، خالد بطي الزعابي «الظفرة» وحمد إبراهيم «الشارقة». وأشاد فريد علي بأداء الحكم حمد علي يوسف الذي نجح في قيادة مباراة القمة التي جمعت الأهلي والعين بكل اقتدار، ويعتبره أفضل حكم في الجولة على الإطلاق، إلى جانب طاقمه المعاون. ولفت إلى أن الدقيقة 45 من مباراة القمة، شهدت مطالبة لاعبي الأهلي بركلة جزاء لمصلحتهم، لكن قرار الحكم «سليم» بعدم احتسابها، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحالة التحكيمية الوحيدة التي لم يحالف الصواب فيها حمد يوسف، تتمثل في عدم قيامه بإشهار البطاقة الحمراء، في وجه وليد عباس مدافع الأهلي، بعد تدخله العنيف على أسبريلا لاعب العين في الدقيقة 30، حيث اكتفى حينها بالبطاقة الصفراء فقط. وكشف فريد علي عن أن مباراة الشارقة والجزيرة، شهدت حالة تحكيمية أخرى مماثلة تتطلب إشهار البطاقة الحمراء في وجه حمد إبراهيم لاعب الشارقة، بسبب اللعب العنيف ضد إيلتون ألميدا لاعب الجزيرة في مطلع المباراة، لكن الحكم ذاته أدركه التوفيق في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، في قرار طرد سلطان برغش لاعب الجزيرة بسبب تدخله العنيف على المنافس. وفي مباراة الوصل والنصر، أكد فريد علي أن هدف «العميد» في الدقيقة 19، جاء من تسلل بسبب تداخل أحمد خميس مع لاعبي الوصل، وتقدمه لحظة تلقيه الكرة من زميله داخل منطقة الجزاء، مشيراً إلى أن الحالة تتطلب من الحكام المساعد رفع رايته، واحتساب خطأ لمصلحة الوصل، ولكن الحالة مضت دون أي رد فعل تحكيمي، لتصل الكرة بعد ذلك إلى عبدالرحمن علي الذي عكسها بالخطأ في مرمى فريقه. وأشار فريد علي إلى أن المباراة مضت لمصلحة الوصل ، لذلك فإن هدف النصر لم يكن مؤثراً على النتيجة. وشدد على أن مباراة الوحدة والظفرة، شهدت حالة تحكيمية وحيدة، تتمثل في عدم قيام الحكم بطرد بطي الزعابي لاعب الظفرة خالد، بعد تدخله العنيف على طارق الخديم، أما في مباراة بني ياس والشباب فقد شهدت الدقيقة 81 ركلة جزاء واضحة لبني ياس، لم يقم الحكم باحتسابها، بعدما لمس محمد مرزوق لاعب الشباب الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. وأشار فريد علي إلى أن البطاقة الحمراء تكون في الكثير من الأحيان ملحة وضرورية، أمام مشاهد اللعب العنيفة التي تؤثر وبشكل سلبي على مشهد المنافسة، والتي تتطلب حزماً وصرامة من الحكام.