أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن موضوع الإرهاب والتطرف والغلو من الأمور التي أولتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله اهتمامًا كبيرًا لما له من أثر سلبي ليس فقط على المستوى المحلي بل والمستوى الإقليمي والدولي لذلك نرى جهود خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في الداخل والخارج بمحاربة هذه الآفة العالمية التي لا يختص بها بلد دون بلد. جاء ذلك في حديث إذاعي شامل أدلى به لبرنامج (مساحة في ساعة) الذي تبثه إذاعة (نداء الإسلام من مكة المكرمة) ويعده ويقدمه الشيخ يزيد الهريش. وأوضح الدكتور السديري أن الوزارة وجميع المؤسسات الشرعية في المملكة تعمل ضمن منظومة الأجهزة الحكومية في المملكة لمحاربة هذه الآفة والظاهرة وقال إن وزارة الشؤون الإسلامية قامت بجهد منذ وقت مبكر لحماية المجتمع وصيانة أفكار الشباب والناشئة من هذه اللوثة التي عمّت وطمّت بلدان العالم تقريباً. وبين أن الوزارة واجهت الإرهاب عبر مسارات متعددة منها مسار المساجد ، وخطب الجمعة مشيراً إلى جهودها في منبر الجمعة من خلال المتابعة والتدريب والبرامج الموجهة لخطباء وأئمة المساجد والبرامج الدعوية التي تجوب مناطق المملكة لبث الوسطية والفكر الإسلامي الصحيح وبث العلوم الشرعية التي يشرف عليها كبار العلماء في المملكة ، كذلك أيضًا من خلال مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات والمطبوعات التي تقدمها الوزارة ومن خلال البرامج الموسمية في الحج والعمرة ، وكذلك من خلال التعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى سواءً الأجهزة الأمنية أو الثقافية والتعليمية والأجهزة الإعلامية. وأضاف السديري أن الوزارة أقامت ندوات متخصصة في هذا الصدد للرجال والنساء في جميع مناطق المملكة عبر إدارة مختصة أنشأتها الوزارة للتوعية العلمية والفكرية التي تشرف على التنسيق لهذه المناشط. وفيما يتعلق بخطبة الجمعة ودورها في محاربة التطرف أبان الدكتور السديري أن خطبة الجمعة عبادة شرعية ولها شروط وواجبات وأركان ينبغي أن يلتزم بها الخطيب مبيناً أن الخطباء تفاعلوا مع موضوع الإرهاب. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن المملكة لها رسالة ومنهج قائم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والدعوة إليهما وهذا هو المنطلق لهذه البلاد المباركة.