طالب مختصون في قطاع الترفيه والسياحة بضرورة إزالة معوقات المناشط الترفيهية في المملكة، والتركيز على توجيه الدعم الحكومي في ظل استقاطبها الى نسبة 60% من السواح على مستوى العالم وفق ارقام رسيمة لمنظمة السياحة العالمية. وطالب ماجد الحكير نائب رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض ونائب رئيس مجلس الادارة بمجموعة الحكير للسياحة والترفيه بضرورة فتح المدن الترفيهية المغلقة في الرياض للعائلات وليس اقتصارها للنساء فقط كما هو معمول به، مشيراً الى تجربة مهرجان الجنادرية الذي عاني في الفصل بين الرجال والنساء من قلة المرتاديين والزوار، وعلى العكس عندما فتح المجال للعائلات، اصبح عدد زوارها بالملايين حسب آخر أرقام الأعوام الثلاثة الأخيرة. جاء ذلك على هامش إحدى أهم جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المقام حاليا بمركز معارض الرياض، ونظمت مساء امس تحت عنوان " الترفيه والسياحة بمشاركة متحدثين سعوديين وأجانب متخصصين في مجال الترفيه والتجارب السياحية المرتبطة بسياحة الترفيه بمختلف أنواعه. ورأس الجلسة المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وأدارها الكاتب الإعلامي المعروف عبدالعزيز السويد، ونوه في مطلع الجلسة المهندس أحمد العيسى بعدم الرضى عن سياحة الترفيه بواقعها الحالي في المملكة، مشدداً على حاجتها لجهود حكومية وتعاون من القطاع الخاص لبناء وصناعة سياحة ترفيه شاملة تسد الفراغ الموجود حالياً، برغم توفر الأمكانات في المملكة للنهوض بهذة الصناعة بشكل مرضٍ عن الواقع الحالي. مؤكداً أن هذة الجلسة وبوجود خبراء في هذا المجال وعاملين ومسؤولين حكوميين وعرض لثلاث تجارب عالمية، جزء من وضع وبناء الحلول المطلوبة لهذه الصناعة التي اهتمت بها دول عالمية متقدمة في صناعة السياحة عموماً. سلطان الفيصل: تعدد جهات الترخيص للمسابقات الرياضية يفوت استثمار طاقات الشباب وكان أول المتحدثين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والذي عرض تجربة الاتحاد في صناعة ونشر الفعاليات المرتبطة بمختلف سباقات السيارات والدرجات، مؤكداً أن أهم عائق في هذا المجال تعدد الجهات التي يلجأ لها المنظمون لترخيص الفعاليات في الوقت الحاضر، ووجود نوع التعقيد في تسريع هذه التراخيص المطلوبة للمناشط المرتبط بالشباب والمسابقات المحببة لديهم، مؤكداً اهمية هذه المناشط لتوجيه طاقات الشباب، وصلها مواهبهم وفق رقابة وتنظيم يضمن افضل درجات السلامة والنظام في هذه المسابقات الرياضية التي تعد ذات بعد سياحي واقتصادي واجتماعي، وتهتم بها العديد من الدول المتقدمة. ثم عرض السيد مارتين من سويسرا جانباً من تطور سياحة الترفيه عاليماً، وضرورة تميشها مع روح العصر، وأكد في هذا الصدد أهمية ربط سياحة الثقافة والتراث والمتاحف بالترفيه، فالترفيه ليس فقط صناعة وتفنن في العاب الأطفال دون أن يكون لها هدف وقيمة يستفيد منها الكبير والصغير في الوقت نفسه، مؤكداً على وجود أسس لنجاح هذا النوع من الترفيه في بلدان الخليج. ثم تناول ماجد الحكير تجربة مجموعة الحكير في مجال الترفيه كونها تملك السبق في هذا المجال الهام منذ عقود طويلة وحققت فيها انتشاراً واسعاً وقبولاً من أوساط المجتمع للترفيه الذي كان غريباً على المجتمع وخارج نطاق اهتماماته، موضحاً أن نسبة 60% من عمر الشباب من سكان المملكة، ووجود نسبة منهم يحرصون على الترفيه أسهم في وجود نشوء نوع من الاهتمام بالاستمثار بهذا المجال، حيث كانت التجربة تتركز على الحدائق والمتنزهات ثم انتقلت الى جانب أهم يتمثل في مدن ترفيه متكاملة، واخيراً التواجد بمراكز ترفيه داخل المراكز التجارية الكبرى في مختلف مدن المملكة، وهو تواجد ناجح ويجد اهتماماً من العائلات السعودية والمقيمة، ونسعى في مجموعة الحكير لزيادة افكار المناشط الترفيهية وبناء ترفيه متكامل يركز على كل افراد العائلة وليس الطفل فقط، مؤكداً وجود معاناة في الموسمية للترفيه، حيث تتركز الفائدة الاقتصادية في الإجازات فقط، مؤكداً تعاون جهات عدة لمواجهة هذه المشكلة. ترفيه العاصمة ثم تناول المهندس عبدالملك الصالح من الهيئة العليا لتطوير الرياض جوانب الترفيه التي تركز عليها الهيئة، مشدداً أن العاصمة تحوي مواقع مناسبة لبث مناشط ترفيهية متعددة ودمجها بوسائل تعليم وترفيه متنوع، ومن ذلك متنوهات وسط العاصمة في مركز الملك عبدالعزيز التارخي ومتنزه سلام ووادي حنيفة ومنطقة الدرعية التاريخية وغيرها من المواقع التي تلائم الاستثمار في النشاط الترفيهي، مؤكداً أن مشروع النقل العام للعاصمة سيكون تقطة تحول للاهتمام بهذه المتنزهات في المستقبل. وتوقع الخبير الهندي في صناعة التسلية والترفيه السيد براكاش أن المملكة يفترض أن تجني سنويًا ما يزيد على 3 مليارات ريال من هذا النشاط الذي ينمو في المتوسط العالمي بحدود 10% سنوياً، مؤكداً تفوف وحضور دبي في هذا المجال، وجود أسس لنجاح مماثل في المملكة، بالرغم من صعوبة عقلية صغار الوقت الحاضر الذين يعيشيون في خضم التقينة الحديثة. ثم استعرض الدكتور سامي السقا رئيس شركة التعليم بالترفيه،اهيمة الاستفادة من اوقات الفراغ والتي هي خارج الموسم الدراسي، حيث يوجد 75 يوماً في الفصل الدراسي الواحد، يمكن أن يركز فيها على بث فنون التعليم بالترفيه والزيارات الميدانية والرحلات التعليمة، منوها بضبابية وغياب المرجعية لهذا الناشط وضعفة في منطقتنا العربية. وتحدث المهندس سلمان البيز الرئيس التنفيذي لمركز غرناطة التجاري، عن جوانب تركز الترفيه والتعليم ونشر ثقافة الاهتمام وبالتراث والمتاحف من خلال تمركز هذه الجوانب حول المراكز التجارية، التي تعد بيئة جاذبة وتقل فيها المعوقات، منوها الى أن مول دبي سجل حضوراً بعدد 65 مليون زائر في عام واحد وهو رقم يزيد على عدد سواح مدينة بحجم نيويورك الأمريكية. عقب ذلك تناول العميد عبدالله الشغيثري مدير إدارة السلامة بالدفاع المدني أهيمة تطبيق وشروط السلامة في مدن الترفيه، مؤكداً أن تحسن وشهرة سمعة المدينة الترفيهية والعكس يرتبط بالتزامها بشروط الدفاع المدني. كما تحدث في الجلسة كل من المهندس إبراهيم الهويمل مساعد مدير عام الحدائق بأمانة الرياض، وتناول اهتمام الأماتة بتهيئة المواقع والحدائق للترفيه في مختلف أحياء العاصمة، وكان آخر المتحدثين الأستاذ أحمد الميقرين رئيس مجلس إدارة شركة ميديا برو السعودية، وتناول الجوانب الهامة التي تركز على صناعة رياضية تحقق الترفيه للشباب بشكل خاص.