احتفل مانويل بليجريني بإبعاد فريقه عن حافة الهاوية والتأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالإشادة بالمحاربين الرومان الأبطال بدلاً من لاعبيه البارزين الغائبين. وتعامل المدرب التشيلي الهادئ - الذي كان يخشى بالتأكيد الخروج المبكر قبل أن ينتفض فريقه بشكل رائع ضد بايرن ميونيخ الشهر الماضي - مع فوز سيتي 2-صفر في روما باعتباره نصراً عادياً تقريباً. لكن في الواقع ربما ضمن هذا الانتصار لبليجريني منصبه مع سيتي وملاكه القادمين من الشرق الأوسط الذين كانوا من المستبعد أن يتعاملوا بسهولة مع خروج مبكر آخر في مسابقة المستوى الأول للأندية. وبعد كل الحديث عن اللاعبين الكبار الغائبين مثل سيرجيو اجويرو وفينسن كومباني المصابين ويايا توري الموقوف أراد بليجريني تحية الأبطال الحقيقيين الذين حققوا ما يعتبر ربما أهم انتصار له. وقال بليجريني لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية: "كان لدي ثقة كبيرة فيما نستطيع أن نفعله. قلت: إنني لا أريد الحديث عن لاعبين غير موجودين بالفريق. يجب أن تقرر اللعب بدون كومباني ويايا توري و(البديل ديفيد) سيلفا وبدون اجويرو." وأضاف: "الأمر صعب بالنسبة لأي فريق. هذا الفريق يستحق إشادة أكثر مما تعطيها الصحافة." وتابع: "الثقة هي المفتاح. ضد روما في مانشستر لعبنا أسوأ مباراة هذا الموسم وتعادلنا. كنا على ثقة بأننا إذا لعبنا بالطريقة التي لعبنا بها في الأسابيع الأخيرة سنحقق الفوز." وسار الحارس جو هارت - الذي تصدى بشكل رائع لسلسلة من الفرص الخطيرة - على خطى مدربه وشعر بأن سيتي أثبت شيئا لمشككيه. وقال هارت: "هون الناس من قدرنا بدون اللاعبين الكبار لكننا وحدة قوية." وأضاف: "لا تفوز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثلاث سنوات بسهولة. نمتلك لاعبين في غاية الصلابة ولديهم شخصية." ولا يزال العمل غير مكتمل بالنسبة لسيتي في ظل وجود فرصة لمواجهة أحد كبار القارة في دور الستة عشر. لكن بليجريني قال: إنه لن يفكر في الجولة القادمة حتى فبراير، وسيعود للتركيز على الدوري الانجليزي الممتاز ومنافسته مع تشيلسي. وسيحل سيتي - الذي يتأخر بثلاث نقاط وراء تشيلسي - ضيفا على ليستر سيتي، غد السبت، ويأمل بليجريني أن يعود القائد كومباني. وقال: "كان اشتراكه اليوم، مخاطرة لأنه لا يزال يعاني من مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية وربلة الساق."