ضم لاعبو كرة سلة أمريكيون أصواتهم إلى الاحتجاجات ضد قتل الشرطة لرجل أسود أعزل مساء أمس الاثنين في مدينة بروكلين بنيويورك خلال مباراة حضرها الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت، في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات في نيويورك وبيركلي بولاية كاليفورنيا. وذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" أن ليبورن جايمس وكيري إيرفينج من فريق كليفلاند كافالييرز الذي ينافس في الدوري الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه) وأربعة لاعبين من فريق نيوجيرسي نتس ظهروا خلال فترة الإحماء قبل المباراة وهم يرتدون قمصانا رمادية داكنة مكتوبا عليها عبارة "لا أستطيع التنفس". وأصبحت عبارة "لا أستطيع التنفس" وهي الكلمات الأخيرة لإريك جارنر، وهو أب أسود لستة أطفال قتل خنقا على يد شرطي في نيويورك في شهر تموز/يوليو، صرخة للمتظاهرين المنددين بعنف الشرطة في الولايات المتحدة. وخارج الملعب، نظم عدة مئات من المتظاهرين مسيرة وسقطوا على الأرض على شاكلة "سقوط الميت" للتعبير عن احتجاجهم ووصفوه "بالسقوط الملكي"، في إشارة إلى الأمير ويليام وزوجته دوقة كامبريدج، اللذين حضرا المباراة في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى المدينة. ونشرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" صورة تظهر أحد المتظاهرين داخل الملعب يحمل لافتة كتب عليها "نعتذر لزوارنا الملكيين على الاستقبال ولكن هذه ثورة". وفي الجانب الآخر من البلاد، تجمع مئات من المحتجين في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا لليلة الثالثة من الاحتجاجات بعد مسيرات عطلة نهاية الأسبوع والتي تحولت إلى أعمال عنف ونهب. في المقابل، كانت مظاهرات أمس الاثنين في المدينة سلمية إلى حد كبير. وخرج المتظاهرون في مسيرة وهم يهتفون "لا عدالة، لا سلام"، و"إرفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار"، وتسببت المظاهرات في توقف حركة المرور، وإغلاق الطريق السريع آي-80 مرتين لفترة وجيزة. وفى وقت سابق أمس الاثنين، تجمع ما يزيد عن عشرين متظاهرا أيضا أمام وزارة العدل في العاصمة واشنطن. ووقعت أعمال عنف خلال بعض المظاهرات التي تشهدها أنحاء من الولايات المتحدة منذ أسبوعين بعد أن قررت هيئة محلفين كبرى في مقاطعة سانت لويس، بولاية ميزوري، عدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة أبيض في قضية إطلاق النار 9 آب/أغسطس على المراهق الأعزل مايكل براون الذي ينحدر من أصل أفريقي. وقررت هيئة محلفين أخرى في نيويورك الأسبوع الماضي عدم توجيه اتهام إلى ضابط أبيض في قضية مقتل جارنر، مما أثار المزيد من الاحتجاجات. وكشفت مسح وطني نشر أمس الاثنين أن 50 % ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن هيئة المحلفين الكبرى في ميزوري اتخذت القرار الصحيح بعدم اتهام ضابط الشرطة الأبيض، في حين أن 37 % لا يوافقون على ذلك، وفقا لاستطلاع للرأي أعده مركز بيو ريسيرش سنتر وصحيفة يو إس إيه توداي. وكشف الاستطلاع نفسه أن 57 % من بين أكثر من 1500 شخص من البالغين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن هيئة المحلفين الكبرى كان يجب أن تحضر لائحة اتهام ضد ضابط الشرطة المتورط في قتل جارنر. ووافق 22 % فقط على قرار الهيئة.