رشق محتجون قوات الشرطة بالقنابل الحارقة وأضرموا النيران في ماكينات صراف آلي وسيارات ومتاجر في وسط العاصمة اليونانية اثينا في ذكرى مقتل مراهق على يد الشرطة قبل ستة أعوام. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين في حي اكسارتشيا حيث رشق نحو 200 شاب يرتدون ملابس سوداء قوات الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة. وارتفعت سحابة من الدخان إلى السماء جراء الاشتباكات. وأضرمت النيران في متجرين على الاقل ولحقت اضرار بعشرات المتاجر الاخرى. وقالت الشرطة إنها اعتقلت قرابة 100 متظاهر. واندلعت الاشتباكات بعد ان شارك نحو 6000 محتج في مسيرة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الكساندروس جريجوروبولوس بالرصاص على يد الشرطة عام 2008 وهي الذكرى التي عادة ما تجتذب الاف المحتجين المناهضين للشرطة. وجاءت احتجاجات هذا العام للتضامن مع شخص معتقل كان قد شهد واقعة القتل ويضرب حاليا عن الطعام مطالبا بالسماح له بالدراسة في الجامعة. وكان قد حكم على نيكوس رومانوس (21 عاما) بالسجن بتهمة السرقة في أكتوبر تشرين الأول وبدأ اضرابا عن الطعام في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني. ويرقد حاليا في المستشفى في حالة حرجة.