×
محافظة المنطقة الشرقية

فرضيتان للإخلاء بمطار رفحاء وحفر الباطن بالقيصومة

صورة الخبر

معارك عبثية أدخل فيها اليمن طيلة فترة سيطرته على مقاليد السلطة.. كانت هموم الوطن والمواطنة أبرز الأوراق التي لعب بها وأشهرها أمام الناس.. ومن خلف الكواليس كان يرتب مصالحه وأطماعه الخاصة مستسلما للهواجس المريضة غير مكترث بما يعانيه شعبه من ظروف اقتصادية قاهرة. وعندما شعر بخطورة الموقف عقب إقصائه من قبل شعبه، خطط وتآمر لتدمير بقايا الدولة واستباح المدن والهجر بدعمه للميليشيات الخارجة عن القانون وانقلب على الشرعية ودفع البلاد إلى أتون الحرب الأهلية وأسهم في المغامرات الهمجية وأشرف على المعارك الدموية مستعينا بملالاي طهران وقوى الشر المدمرة. أخذ يراوغ.. يرفع شعار الحوار ويطلق المبادرات والدعوات لإنقاذ الوطن من براثن التدخل الخارجي بيمناه، وباليد الأخرى يشعل نار الاقتتال الأهلي ويدعم مسلسل التصفيات بروح الانتقام من الشعب الذي تسبب في اقتلاعه من كرسي الرئاسة. هذا هو علي صالح رأس الأفعى وهذا نهجه في التسلط.. رجل مقامرات ومغامرات ومجرم حرب وداع محترف للفتن.. لا يعنيه خراب ودمار وطن بأكمله بقدر اهتمامه بنفسه وحاشيته ومحيطه الضيق حتى وصل باليمن إلى حافة الانهيار.. رفض المستقبل الواعد الذي كان يرسمه شباب الثورة الواعد وأعاق النقلة النوعية التي كانت على وشك الانتقال بالبلاد بعد ٣٤ عاما من الإدارة السيئة للحكم إلى مستقبل كان يحلم به كل يمني، مستهترا بأحلام الشعب ونظرتهم للتغيير وإخراج بلادهم من النفق المظلم. بحث عن تحصين نفسه من المساءلة والحساب عن الجرائم التي ارتكبها بحق اليمن وشعبه، ومع سبق الإصرار والترصد عاد ليكمل مسلسل الخراب متواريا عن المشهد مستعينا بأقرانه من مجرمي الحروب لقيادة دفة العدوان الهمجي والفتك بنسيج اليمن الاجتماعي.