×
محافظة المنطقة الشرقية

السعداوي: أصوات السفن قادتني إلى عالم المال

صورة الخبر

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية إعداد خطة متكاملة لدعم وتطوير السياحة في منطقة عسير. جاء ذلك خلال زيارته البارحة الأولى، لعدد من المواقع التراثية في تنومة وبلقرن والنماص، حيث كان في استقباله لدى زيارته لمحافظة تنومة المحافظ عبدالرحمن بن زيد الهزاني, ثم قام رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة للقرية الأثرية بالمحافظة. وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن سروره بزيارة المحافظة وقرية القرية التراثية التي وصفها بأنها من أجمل القرى التراثية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه القرية في أولويات مشاريع التطوير والترميم التي ستقوم بها "السياحة" بالتعاون مع الأهالي، وأبان أنه يجري العمل حاليا على إعداد خطة متكاملة لدعم وتطوير السياحة في محافظة تنومة، وافتتاح مكتب للسياحة والآثار فيها، وتطوير متنزه المحفار السياحي بعد تسلمه بشكل رسمي من البلدية. بعد ذلك توجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى محافظة بلقرن، حيث كان في استقباله محمد بن عوضة محافظ بلقرن, حيث شاهد عددا من الرقصات والألوان الشعبية لفرقة بلقرن الشعبية، وتوجه إلى قرية سبت العلايا التراثية، حيث تجول في القرية، ووجه المسؤولين في مركز التراث العمراني المرافقين له بتقديم تصور لتأهيل وتطوير القرية، ثم توجه لمطل متنزه السد، بعدها اتجه إلى مقر الاحتفال في نادي الزيتون، حيث اطلع على معرض لأبرز المشاريع السياحية والحضارية في المحافظة. .. ويشارك في أعمال بناء قصر ثربان في النماص. ثم قام بجولة على القرى الشعبية والمتنزهات السياحية، واطلع خلال جولته على الآثار التراثية القديمة وما تزخر به المحافظة من إرث تراثي وحضاري. وقال الأمير سلطان بن سلمان إن محافظة بلقرن مكان رائع يتميز بمقوماته السياحية الجميلة من خلال الطبيعة الخلابة والمواقع الطبيعية والتراثية وقبل ذلك بأهلها الكرماء المحبين للضيف والمرحبين بهم، وأكد على أن اهتمام أهالي المحافظة ومسؤوليها بمواقعهم ومبانيهم التراثية يدل على وعيهم بالقيمة التاريخية لهذه المواقع ودورها في حفظ تاريخ وتراث منطقتهم وإسهام أجدادهم في تأسيس ووحدة وطنهم، مشيرا إلى أن هذه القرى التراثية ستكون ضمن المشاريع التي سيتم تطويرها ضمن المشروع الكبير مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وما يشجع على ذلك هو حرص الأهالي على حماية وتطوير مواقعهم التراثية واستعدادهم لهذه المشاريع. عقب ذلك توجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى محافظة النماص، حيث كان في استقباله لدى وصوله محمد بن حمود النايف محافظ النماص، وقام بوضع حجر الأساس لمشروع ترميم قصر ثربان الواقع وسط المحافظة, ثم تجول في الساحة الشعبية الخاصة بالقصر وشاهد عديدا من الفقرات التراثية والشعبية. يشار إلى أن مشروع تطوير قصر ثربان التراثي هو أحد مشاريع التراث العمراني التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار حاليا في عدد من مناطق المملكة، وتتجاوز تكلفة تطوير القصر أكثر من خمسة ملايين ريال. ويتكون القصر من مجموعة من المباني تم حصرها في أربعة مبان ومسجد وثلاث غرف مجاورة للمسجد، ويعد هذا المشروع من المشاريع متعددة المحاور، التي تغطي عددا من القضايا تراوح ما بين الحفاظ على المباني التقليدية والتطوير الاقتصادي والسياحي المقترح. وقد تم الانتهاء من أعمال الترميم بالمرحلة الأولى في مشروع ترميم إنقاذي لقصر ثربان، بتكلفة تقارب 400 ألف ريال، وتضمنت مرحلة الترميم الإنقاذي معالجة الأضرار في بعض المباني الملحقة بالقصر ومعالجة الشروخ وتهيئة المبنى لأعمال التأهيل الشامل بعد انتهاء الدراسات التوثيقية، وكان قصر ثربان قد فاز بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني هذا العام مع مشروع القرية التاريخية في النماص.