يحلم سكان شرقي جدة بأن تتحول منطقة بحيرة الصرف الصحي المعروفة ببحيرة «المسك» سابقا إلى رياض خضراء تضم مرافق الترفيه والراحة مثل الإنارة والسفلتة ودورات المياه والجلسات المخصصة. وبين عدد من سكان أحياء شرقي العروس أن منطقة الغابات الرطبة بجوار البحيرة باتت حلما ينتظره عشرات آلاف من سكان شرق جدة منتقدين في الوقت ذاته تكاسل أمانة جدة في تطوير تلك اللوحة الفنية لتتحول من الخيال الى واقع يشار اليه بالبنان. واشتكى عدد من سكان شرق جدة مثل الحرازات والمنتزهات وأحياء طريق مكة القديم من وعورة الطريق الجنوبي المؤدي الى منتزهات الغابات الرطبة، مؤكدين أن التضاريس الوعرة تحجب جماليات منطقة الغابات. وفي هذا السياق استغرب علي الشهري من سكان المنتزهات بشرق جدة من عدم قيام أمانة جدة بتطوير الطريق المؤدي الى منتزهات الغابات الرطبة والذي لا يزيد طوله على 1500 متر والذي دمر مركبات رواد الغابات الخضراء الذين تزايدت أعدادهم في الأشهر الأخيرة لدرجة أن المنتزه الشاسع المساحة يكتظ بالمتنزهين من بعد ظهر كل يوم خاصة في مثل هذه الأيام التي تتميز فيها عروس البحر باعتدال الأجواء في ساعات النهار. وأضاف أن مشكلة الطريق ليس في عدم سفلتته فحسب وإنما تكمن في صعوبة السير عليه بالمركبات بسبب هبوطاته وتناثر الصخور على جوانبه ولو أن الأمانة قامت بتعبيده وسفلتته فحتما سينجلي عنا هم الذهاب الى منتزهات الغابات الرطبة عبر هذا الطريق الذي أرهق مركباتنا. من جانبه تساءل سامي الشمراني عن تصريحات مسؤولي أمانة جدة عن المبالغ التي سيتم صرفها على تطوير الأراضي الرطبة والمقدرة بعشرات الملايين ولكننا دوما نسمع كلاما ولا نرى سيناريوهات على ارض الواقع فكيف يسمى المنتزه بهذا الاسم وليس فيه دورات مياه. وأضاف: لدينا عائلات وأطفال يحتاجون الى دورات المياه للوضوء والغسيل وقضاء حاجاتهم ولكن للأسف ما زلنا نعاني من اسقاط أمانة جدة لإدراج دورات المياه في مشاريع حدائقها ومنتزهاتها باستثناء الكورنيش الذي مكث عقودا من الزمن بلا دورات مياه وكأن زوار المنتزهات ليسوا بشرا يحتاجون لتوفيرها كونها من الضروريات الملحة، مؤكدا أن النزهة لا تكتمل فرحتها في أي حديقة أو منتزه الا بتوفير دورات مياه ليرتاح الزائر رجلا كان أو امرأة أو طفل مبديا اعجابه بجمال مشروع الغابات الرطبة بشرق جدة التي تحتاج الى بعض المرافق لتصبح منتزها عالميا. وطالب عبده عسيري أمانة جدة بسرعة إنارة منتزهات الغابات الرطبة بشرق جدة والتي لا تبقى فيها أسرة واحدة مع حلول المغرب والظلام نظرا لتحول تلك الروضة الخضراء الى صحراء وظلمة وموحشة بسبب عدم وجود إنارة للمنتزه الخلاب الذي بات الإقبال عليه يزداد بمرور الأيام. وفي موازاة ذلك أوضحت مصادر بأمانة جدة أن المنطقة الواقعة فيها غابات الأراضي الرطبة شرق جدة ينتظرها مشروع ضخم تحت مسمى مروج جدة وهو مشروع كبير جدا، مؤكدة أن دراساته التصميمية جاهزة وتنتظر التنفيذ قريبا.