×
محافظة المنطقة الشرقية

غربة «لقمة العيش».. أجدادنا كانوا في الهند و«الزبير» والشام!

صورة الخبر

في ظل الظروف المالية الصعبة التي تواجهها الاندية السعودية عموما، وعدم انتظام الدفعات المالية المقدمة للأندية، من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة دوري المحترفين، فإن الاندية قد تكون مضطرة لتسيير أمورها المادية و احتياجاتها في الموسم الرياضي الحالي، أما عن طريق أعضاء الشرف سواء بالدعم المادي او القرض الحسن، عن طريق قروض شخصية عبر شركات التقسيط التي تقدم لهم منتجاتها بالأجل، و تدفع لها الاندية مبالغ إضافية كفوائد لتلك القروض. وفي الموسم الماضي طفت على السطح ظاهرة القروض و ارتبطت باندية منها نادي الشعلة الذي اعلن رئيسه فهد الطفيل انه اضطر لشراء سيارات بالأجل و بيعها لتوفير سيولة مادية لناديه. وهو ما أحدث جدلا واسعا في الوسط الرياضي، بوصفها المرة الأولى التي يطرح فيها مثل هذا الأمر . ولم تكن ادارة الشعلة هي الوحيدة التي اضطرت لتسيير امورها بقروض السيارات، ليتبين أن معظم الاندية تسير أمورها بهذه الطريقة وأن اصحاب معارض السيارات هم من يمولون هذه الاندية. (الرياضية) توجهت بالسؤال لاحد هؤلاء المقرضين للأندية وهو محمد العصيمي صاحب معرض سيارات و سألته عن علاقته بالظاهرة والاندية التي تقترض فقال: لم أكن من قبل متابعا للرياضة أبدا ولم اكن اهتم بها، لكن علاقتي بدأت مع بعض رؤساء الاندية واصبحت من بعد اتابع أخبار الرياضة و ابحث عن معلومات عن حول مصروفات ومستحقات هذه الاندية ممن اتعامل معهم للتأكد من تسديد مبالغي بطرفهم. ولله الحمد فان علاقتي الآن جيدة مع هذه الاندية سواء في دوري جميل او دوري الدرجة الاولى بالاضافة انهم زبائن دائمين لذلك نحرص عليهم. وعن كيفية ضمان حقوقهم المادية أضاف: نحن لا نكتب اي شي بأسم النادي أبدا ولكن عقودنا اما بأسم رئيس النادي أو أي عضو من مجلس الإدارة حتى يكون هناك طرف نقاضيه لو لم يتم الوفاء بهذه العهود. وختم العصيمي بالقول: نتعامل مع الاندية بثقة ونعتبرهم عملاء مميزين لان حقنا لديهم محفوظ من خلال الدفعات التي تاتيهم من الاتحاد السعودي. وتفيد متابعات موقع الرياضية أن عدد من الأندية الكبيره لا تزال مديونة رغم وجود الرعاة و أعضاء الشرف الكبار. بينما تتوسل الاندية الصغيرة أصحاب معارض السيارات والقروض لسد حاجياتها. ويكثر مع بداية كل موسم الحديث عن الداعمين وعن الرموز وعن اعضاء الشرف، وعن الرصيد الخاوي و عقود اللاعبين و المدربين الباهظة، لكن اللوم لا يقع بكامله على الاندية و اداراتها، فهي تقع بين مطرقة مدرج يضغط لتحقيق النتائج وبين سندان اتحاد رياضي ورابطة دوري لا تفي في كل الاوقات بالوعود. ولعل ابلغ مثال لذلك أن الموسم يقترب من منتصفه بينما لا تزال اندية في دوري جميل ودوري الدرجة الاولىفي انتظار مستحقاتها، فضلا عن ما تبقى لها من دفعة سابقة من الموسم الماضي. ويبدو أن جزءا كبيرا من مشاكل الاندية وخصوصا الصغيرة منها كان سيجد حلا فقط لو عرفت هذه الاندية مواعيد صرف مستحقاتها، اضافة لمن يعينها على تأسيس استثمارات تساعدها على تمويل الانشطة الرياضية.