يميل السعوديون بطبعهم إلى الأناقة، والتباهي بمقتنياتهم الشخصية، وذلك مايعرضهم غالباً لـ”الابتزاز”، أو الاختطاف، وظهر على السطح في الآونة الأخيرة حوادث “الابتزاز المعلوماتي”، وحالات النصب والاحتيال التي يتعرض لها بعض الأثرياء السعوديين في الخارج. ودفعت هذه الحوادث، الأثرياء للجوء إلى مراكز متخصصة في السعودية لمنحهم الدورات التثقيفية اللازمة حول حماية أنفسهم وممتلكاتهم من الاعتداء خلال سفرهم خارج البلاد. وكان عدد من رجال الأعمال و”الأثرياء” انضموا إلى دورة متخصصة في مقاومة الابتزاز خلال السفر، تنفذها عدد من القطاعات الأهلية والحكومية، بمشاركة عملاء سابقين في مركز التحقيق الفيديرالي الأميركي “FBI” ، لتوضيح أساليب وطرق الحماية من حالات الخطف التي تنفذها عصابات منظمة لغرض السرقة وطلب الفدية. وكشف المستشار الأمني الدكتور محمد الأنصاري لـ”الحياة”، أن المجتمع السعودي يفتقد مفهوم الثقافة الأمنية، خصوصاً “الأمن المعلوماتي”، مشيراً إلى وجود عدد كبير من حالات الابتزاز، والاختطاف، وسرقة المعلومات التي تعرض لها بعض المواطنين، ورجال الأعمال السعوديين. وأكد أن السعودية تأتي في قائمة أقوى 20 دولة اقتصادياً على مستوى العالم، وبحسب قوتها الاقتصادية، خصوصاً في العالم العربي، فإنها تعتبر من ضمن أوائل الدول المستهدفة عالمياً في مثل هذه القضايا”. يذكر أن رجل أعمال سعودي في باريس، تعرضت سيارته المتجهة للمطار للسرقة بما فيها من أمتعة بتهديد سائقها أغسطس الماضي، فيما تعرض رجل أعمال آخر للسطو المسلح في القاهرة العام الماضي، وسرقة مايملكه من مبالغ مالية ووثائق رسمية وجواز سفره. وتعرض أحد الأثرياء السعوديين لحالة نصب واحتيال في دبي، ديسمبر الماضي، قام بها شريكه الكاميروني، واستطاع سرقة مبالغ مالية تصل إلى 3.5 مليون ريال.