×
محافظة المنطقة الشرقية

لوحة «عبير السلام» تبهر زوار «ويا التمر أحلى»

صورة الخبر

عانى برشلونة بطل النسختين الأخيرتين لبلوغ نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي بتعادله بصعوبة مع ضيفه أتلتيكو مدريد 1-1 أمس (الثلثاء) على ملعب "كامب نو" في إياب دور الأربعة. وسجّل الأوروغوياني لويس سواريز (43) لبرشلونة، والفرنسي كيفن غاميرو (82) لأتلتيكو. وكان برشلونة فاز على أتلتيكو ذهاباً 2-1 الأسبوع الماضي. ويلتقي اليوم (الأربعاء) ألافيس مع سلتا فيغو في المباراة الثانية، وهما تعادلا ذهاباً سلباً. وكان برشلونة وصل إلى النهائي في المواسم الثلاثة الماضية، فخسر في 2014 أمام ريال مدريد 1-2، وفاز في 2015 على أتلتيك بلباو 3-1، وفي 2016 على إشبيلية 2-صفر بعد التمديد. ويتفوّق برشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد القاب الكأس (28)، على أتلتيكو بشكل واضح في الأعوام الأخيرة، إذ خسر أمامه مرتين منذ تولي الأرجنتيني دييغو سيميوني تدريبه في 2011، وكان ذلك في ربع نهائي دوري الأبطال (2014 و2016). ويسعى برشلونة إلى تحقيق الثلاثية الثانية في ثلاث سنوات، بعدما توج بطلاً للدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا في 2015. افتقد برشلونة البرازيلي نيمار بسبب الإيقاف، فضلاً عن مواطنه رافينيا الذي تعرّض إلى كسر في الأنف في الدوري أمام أتلتيك بلباو. وشارك المدافع جيرار بيكيه منذ البداية، كما نزل أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكتس في الشوط الثاني بدلاً من الكرواتي إيفان راكيتيتش والتركي أردا توران. وكانت بداية أتلتيكو مدريد قوية حاول فيها تسجيل هدف مبكر فضغط وحصل على عدد من الفرص، لكن الحارس الهولندي ياسبر سيليسن تألّق في إبعاد الخطر. في المقابل، اعتمد برشلونة على التكتل الدفاعي مع الإنطلاق بالهجمات المرتدة عبر التركي أردا توران وميسي وسواريز. الفرصة الأولى كانت كاتالونية للويس سواريز الذي كاد يفتتح التسجيل مبكراً وتحديداً في الدقيقة الخامسة إثر كرة من الجهة اليسرى في الشباك الخارجي. ردّ أتلتيكو بهجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى البلجيكي يانيك كاراسكو فسددها من مسافة قريبة، لكن الحارس الهولندي ياسبر سيليسن أبعدها بعد ثوان قليلة. واستغل كوكي خطأً دفاعياً، فخطف الكرة وأطلقها قوية فكان سيليسن بالمرصاد (16)، ثم التقط الحارس الهولندي كرة من رأس الأوروغوياني دييغو غودين (17). استعاد برشلونة توازنه تدريجياً بعد أن حاصره أتلتيكو في منطقته في النصف الأول من الشوط، فسيطر على الكرة من دون أن يشكّل خطورة فعلية على مرمى ضيفه حتى الدقيقة 43 التي شهدت فاصلاً مهارياً من ميسي قبل أن يسدّد كرة بيسراه أعادها الحارس ميغيل أنخل مويا فتهيأت أمام سواريز وضعها في الزاوية اليسرى الشباك. بدأ الشوط الثاني بطيئاً من الطرفين، وتلقى برشلونة ضربة موجعة بخروج سيرجيو روبرتو منذ الدقيقة 57 لنيله إنذارين ما أعطى أتلتيكو دفعة معنوية لتشديد ضغطه على مرمى سيليسن. وسجّل الفرنسي أنطوان غريزمان هدفاً لأتلتيكو بعد دقيقتين ألغاه الحكم بداعي التسلل، مع أن الإعادة أثبتت صحته. وتساوى الفريقان بعدد اللاعبين على أرض الملعب بعد نيل كاراسكو إنذاره الثاني في الدقيقة 67، مفوتاً على فريقه فرصة التفوق العددي وإمكان العودة بالنتيجة. وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة، فنفذ ميسي ركلة حرة رائعة من على بعد 40 متراً ارتدت من العارضة (77)، ثمّ أهدر الفرنسي كيفن غاميرو بديل فرناندو توريس ركلة جزاء بعد أن سدّد الكرة قوية فوق الخشبات (80). لكن غاميرو عوّض بعد ثلاث دقائق حين تلقى كرة من غريزمان أمام المرمى فوضعها في المرمى مدركاً التعادل. وسيحرم برشلونة من لويس سواريز في النهائي بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة الأخيرة. وشكّل أتلتيكو ضغطاً هائلاً في الدقائق الخمس التي احتسبها الحكم بدلاً عن ضائع وكاد يفرض شوطين إضافيين، لكن مدافعي برشلونة نجحوا في إبعاد الخطر.