قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - له علينا حق عظيم وأن من أعظم حقوقه علينا الإيمان به وتصديق رسالته بعمومها وشمولها ثم نصرته - صلى الله عليه وسلم - بالدفاع عن سنته وبيان شخصيته وهديه ودفع شبه المشبهين وضلال المضللين الذين حاربوا شخصيته - صلى الله عليه وسلم - بإخراجهم للصور البغيضة المهينة والتي لاقت من المسلمين الرد ودُفِعَت شبههم. وأكد مفتي المملكة بمناسبة تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمؤتمر (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم) أن الصحابة الكرام جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ودافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس وأن التابعين دافعوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ونصروه بنشر سنته والدفاع عنها ورد شبه المبطلين والمغرضين وفضح آرائهم السيئة. وثمّن سماحته دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم هذا المؤتمر، حيث إن دوره فعّال وداعم لكل مواقف الحق ومؤيد لها، واصفًا المملكة بأنها لا زالت وما تزال متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأن أكبر دليل على خدمة المملكة لكتاب الله هو مجمع «الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف» في المدينة المنورة والذي يطبع مئات الملايين من نسخ القرآن الكريم وأن المجمع يطبع كتبًا عديدة تسهم في نشر سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن المملكة لها دور سباق في الدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم-. وأوضح أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة عريقة ومنبر العلم والتوجيه ولها في هذا الباب ميدان واسع وانعقد فيها مؤخرًا مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي والآن يعقد فيها مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودائما يعقد فيها مؤتمرات علميه تثري المجتمع من التوجيه والمعرفة فالجامعة بقيادة مديرها معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل خطت خطوات عظيمة في هذه المؤتمرات وأرجو لها أن توفق في اختيار الموضوعات المهمة والمفيدة التي تعود على الإسلام بخير في هذه المؤتمرات. وشدد المفتي العام على أن مبدأ الحوار في الإسلام له دور في دفع الشبه عن جناب الرسول - صلى الله عليه وسلم- ونشر السنة، موضحا أنه يمكن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر السنة والدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوظيفها في الخير وما فيه نفع الأمة الإسلامية وذلك لأن سنة - النبي صلى الله عليه وسلم - لا تتغير بتغير الأحوال والأشخاص وإنما هي ثابتة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، منوها بأهمية دور العلماء والمفكرين الإسلاميين والدعاة في النهضة بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - والدفاع عنها من خلال إشهارها وإذاعتها في المنابر العامة.